تضارب الأنباء حول أسباب استقالة المدير الجهوي للصحة بطنجة

لايزال الغموض يلف حول استقالة المدير الجهوي للصحة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، الدكتور اكرام عفيفي، والتي وضعها لدى لمصالح وزارة الصحة يوم الجمعة 24 يناير الجاري.

مصادر مٌباشر أكدت أن استقالة اكرام عفيفي، مجرد هروب للأمام، يسعى من خلالها التملص من مسؤولياته بسبب مجموعة من الخروقات والإختلالات التدبيرية والمالية التي تم تسجيلها بمديرية الصحة بجهة طنجة خلال فترة تدبيره، كانت آخرها الفضيحة التي فجرتها عدد من الصحف والمواقع الإعلامية بخصوص شبهات طالت صفقة شراء تجهيزات طبية قديمة بسعر تجهيزات جديدة بجهة طنجة، مادفع بمفتشية وزارة الصحة فتح تحقيق في هذه الصفقة التي تقدر بالملايير.

هذا، ورجحت ذات المصادر، أن المدير الجهوي أكرم عفيفي قد دُفع للإستقالة بسبب هذه الإختلالات على عكس ماتم تداوله بخصوص وجود خلاف بينه وبين وزير الصحة خالد آيت الطالب، خاصة أن المسؤول المعني كان مشهودا له بعدم التواصل والانفتاح على وسائل الإعلام، ضف الى ذلك الوضع الصحي الكارثي التي تعيشه مدينة طنجة، على رأسها الفوضى والعشوائية وسوء تدبير بعض المؤسسات الصحية التابعة لمديريته خصوصا المستشفى الجهوي محمد الخامس الذي عجز المدير الجهوي بالمدينة عن حل مجموعة من الاكراهات التي يعيشها هذا المرفق الصحي الأكبر في جهة طنجة.

وسجلت فترة تدبير عفيفي لمديرية الصحة بجهة طنجة عدة احتجاجات واضرابات لشغيلة القطاع الصحة، بسبب عدم تجاوب المديرية الجهوية مع عدد من مطالب عمال واطر وزارة الصحة بالمدينة.