طنجة تستعد لافتتاح محجز جماعي لإيواء الكلاب الضالة

تضع جماعة طنجة اللمسات الأخيرة قبل الشروع في تشغيل المحجز الجماعي الجديد المخصص للكلاب الضالة، وهو مشروع يندرج ضمن اختصاصات المجالس الترابية في تدبير المرافق العمومية وحماية الصحة العامة، وجاء استجابة لارتفاع شكايات المواطنين بشأن اتساع هذه الظاهرة داخل المدار الحضري.
وقد أنجز هذا المرفق، الذي خصص له غلاف مالي يقارب 7,78 مليون درهم، في إطار اتفاقية شراكة متعددة الأطراف جمعت جماعة طنجة ومجلس الجهة طنجة، تحت إشراف ولاية الجهة، ما يمنحه طابعا مؤسساتيا ينسجم مع المقاربة المندمجة لمعالجة هذا الملف البيئي والصحي.
ويعتمد المركز الجديد مقاربة تقنية حديثة تقوم على بروتوكول “الجمع، التعقيم، التلقيح، والترقيم”، بدل الاكتفاء بجمع الحيوانات، وذلك دعما للاستراتيجية الوطنية للوقاية من داء السعار وضبط تكاثر الكلاب الضالة داخل نفوذ الجماعة.
وقال رئيس المجلس الجماعي لطنجة، منير ليموري، في تصريح صحافي، إن تشغيل المحجز “بات قريبا”، مؤكدا أنه سيعزز قدرات الجماعة في حفظ السكينة العامة وضمان السلامة الصحية، وفقا لما تنص عليه القوانين المنظمة لعمل الجماعات الترابية.
ويضم المشروع بنية تحتية متكاملة تشمل فضاءات للإيواء ووحدات بيطرية مجهزة لعمليات الجراحة والتعقيم، إضافة إلى مخازن للمواد الطبية، وقد بُني وفق المعايير التقنية الوطنية لضمان سلامة الأطر العاملة واحترام مبادئ الرفق بالحيوان.
وبحسب الاتفاقية، التي تمتد بين 2026 و2028، تتكفل ولاية جهة طنجة–تطوان–الحسيمة بالحصة الأكبر من التمويل، إلى جانب مساهمة مجلس الجهة، فيما تتولى جماعة طنجة، بصفتها الجهة المشرفة على المشروع، تدبير نفقات التسيير والتجهيز لضمان استمرارية المرفق.
ويأتي إحداث المحجز الجماعي في إطار تنزيل برامج التنمية الحضرية لطنجة الكبرى، حيث تسعى السلطات الولائية والجماعية إلى الانتقال من حلول ظرفية لمعالجة ظاهرة الكلاب الضالة إلى تدبير هيكلي مستدام يواكب التوسع العمراني والدينامية السياحية التي تعرفها المدينة.



