تعثرات الجارة المتتالية تدفعها لشن حـ ـرب على القفطان المغربي بـ “اليونسكو”

رد المغرب بقوة على الحملة التي تقودها الجزائر داخل منظمة اليونسكو، قبل أيام من اجتماع لجنة التراث غير المادي التي ستناقش ملف إدراج “القفطان المغربي”.

وكشفت البعثة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو أن الجزائر وجهت رسالة للمنظمة استخدمت فيها لغة “مهينة” وخارجة عن إطار النقاش الثقافي، وهو ما دفع المغرب إلى التحذير من خطورة هذا الأسلوب على مصداقية آليات حماية التراث.

وأوضحت البعثة أن استعمال تعابير مثل “مملكة مراكش” و“المخزن” في وثائق يفترض أن تكون مهنية ومحايدة يشكل خرقا لأخلاقيات اليونسكو ولمبادئ اتفاقية 2003 الخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي.

وأضافت أن هذه اللغة ليست حدثا معزولا، بل تعكس توجها عدائيا واسعا يتكرر في الخطاب الرسمي والإعلامي الجزائري، حيث يجري توظيف الثقافة لإثارة مواجهة مفتعلة مع المغرب واستهداف رموزه التراثية.

وأشار المغرب إلى أن هذا السلوك يندرج ضمن سياق سياسي متوتر منذ نهاية 2019 مع وصول عبد المجيد تبون إلى الرئاسة وتولي سعيد شنقريحة قيادة الجيش، ثم تفاقمه بقرار الجزائر قطع العلاقات وإغلاق أجوائها في غشت 2021. ويرى المغرب أن الجدل حول القفطان ليس سوى امتداد لهذا النهج في محاولة استعمال الثقافة كأداة صراع إقليمي.

ورغم الحملة الجزائرية، يؤكد المغرب أن ملفه المتعلق بالقفطان يستند إلى وثائق وشهادات غنية، بعضها صادر عن جزائريين قبل تغير المناخ السياسي في بلادهم، وتجمع جميعها على أن القفطان جزء أصيل من التراث المغربي منذ قرون.

وتأتي هذه التحركات الجزائرية في ظل سلسلة تعثرات داخل المنظمات الدولية، أبرزها فشل دخول المجلس التنفيذي لليونسكو في نونبر الماضي، في حين فاز المغرب بعضوية المجلس بـ146 صوتا، بالإضافة إلى إخفاق آخر داخل مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى