تهريب 350 كيلوغرام من الحشيش بساحل “شماعلة” يفضح ثغرات المراقبة

متابعة | هيئة التحرير

اعترضت دورية تابعة البحرية الملكية يوم الجمعة، دراجتين بحريتين “الجيتسكي” وعلى متنها 350 كيلوغرام من الحشيش في عرض بحر “شماعلة” الذي يقع على الشرطي الساحلي الرابط بين تطوان والحسيمة، إذ اعتقلت ذات العناصر شخصين تم اقتيادهما صوب مخفر الدرك الملكي بالميناء، في عملية جديدة تكشف عن حجم التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في محاربة شبكات التهريب الدولي.

رغم أن الميناء يخضع لمراقبة مشددة من طرف الدرك الملكي، إلا أن الواقعة توضح أن المهربين لا يلجون دائما عبر البوابات الرسمية، بل يعتمدون طرقا ملتوية، غالبا ما تتم الانطلاقة من نقاط ساحلية غير محروسة بدقة، قبل أن تلتقي الزوارق السريعة أو الجيتسكي مع المهربين في عرض البحر لنقل الكميات نحو وجهات أوروبية.

هذه العملية تثير علامات استفهام حول الثغرات الموجودة على طول الساحل، الذي يمتد على مئات الكيلومترات، ويصعب تأمينه بشكل كامل. مصادر ميدانية لم تستبعد أيضا وجود تواطؤ أو تساهل في بعض مراحل المراقبة، ما يمنح الشبكات هامشا للتحرك، مستفيدة من تقنيات التمويه والإبحار الليلي.

السلطات الأمنية تجد نفسها أمام تحد مزدوج: من جهة تشديد الخناق على الموانئ الرسمية، ومن جهة ثانية سد المنافذ غير القانونية المنتشرة على طول الشريط الساحلي، وهي معركة مستمرة ضد شبكات محترفة تتقن التكيف مع كل إجراءات جديدة، وتبقى أي ثغرة مفتوحة فرصة ذهبية لإغراق السواحل بشحنات المخدرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى