توقيف شخص بطنجة متورط في جريمة تصفية شرطي المرور بالدار البيضاء

متابعة – هيئة التحرير

جرت إيقافات، منذ مساء أول أمس الإثنين، وصباح أمسٍ الثلاثاء، لعدد من المشبوه فيهم، في إطار الأبحاث الجارية، منذ أسبوع، لفك لغز تصفية الشرطي وإحراق جثته، وشملت مناطق الدروة والسعيدية وطنجة، بعد تحديد رقعة ضيقة للتحقيقات، استهدفت مهربي مخدرات وعلاقتهم المفترضة بالتنفيذ المادي للجريمة.
ولم يصدر بلاغ رسمي من الوكيل العام للملك، لطمأنة الرأي العام، سيما أن سلاحا وظيفيا، مازال في حوزة مجهولين من منفذي الجريمة المروعة، إذ مازالت الأبحاث متواصلة لتحديد مكان إخفائه.

واتسعت الرقعة الجغرافية لعمليات إلقاء القبض، التي شاركت فيها عناصر من الفرقة الوطنية والشرطة القضائية المحلية، بتنسيق مع “ديستي”، لتشمل برشيد والسعيدية وطنجة، بعد تعقب الآثار الرقمية والجنائية.

وتمكنت مصالح الفرقة الوطنية والشرطة المحلية من تحديد مكان وجود مشتبه فيهما يتحدران من الدروة، إذ حوصرا في شقة بالسعيدية شرق المملكة، وتم إلقاء القبض عليهما للبحث معهما حول الجريمة، كما اتضح أنهما حلا قبل أيام قليلة بالمدينة، ما يرجح فرارهما إليها للاختباء عن أعين المحققين. ويعرف المتهمان بلقب والدهما، كما أنهما يتعاطيان تهريب المخدرات والاتجار فيها.

وبأولاد زيان بإقليم برشيد، وبالضبط بدوار الرحاحوة، أخضعت مصالح الشرطة القضائية مدعومة بالعناصر المحلية للدرك الملكي، ضيعة للمراقبة وحجزت منها كميات من المخدرات، كما تم إيقاف مالكها بطنجة ويبلغ من العمر 24 سنة، إذ تجمعه صلة بالشقيقين الموقوفين في السعيدية، وهو ما سيشكل موضوع أبحاث لاستجلاء علاقته بالجريمة، وكذا تهريب المخدرات والاتجار فيها.

وحلّت عناصر الشرطة القضائية المختلطة، بالدروة منذ الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء)، وحاصرت منزلا بتجزئة سكنية، بينما رابطت فرقة أمنية أخرى بتجزئة المسيرة، بحثا عن مشكوك فيه.
وكشفت مصادر يومية الصباح أن المنزل موضوع مداهمة العناصر الأمنية بتجزئة النسيم كان يقطنه على الأقل شخصان. وليست المرة الأولى التي تزور فيها العناصر الأمنية المكلفة بالبحث والتحري في قضية مقتل شرطي المرور، منطقة الدروة، بل حلت بها فرقة أخرى، عصر السبت الماضي، وأجرت تفتيشا على سيارة خفيفة يملكها شخص يعمل في مجال الاعلاميات بالعاصمة الاقتصادية، لكن بعد البحث وتنقيط مالك السيارة رفقة زملاء له، تبين للمحققين عدم وجود أي علاقة لهم بقضية مقتل الشرطي.

وموازاة مع حلول الكومندو الأمني بالدروة، انتقلت فرقة أمنية أخرى إلى جماعة المجاطية أولاد الطالب، التابعة إداريا لعمالة إقليم مديونة، بحثا عن مشتبه في علاقته بالجريمة سالفة الذكر. ولم تستبعد مصادر متطابقة أن تكون الحملات التي تقودها العناصر الامنية بحثا عن تاجر مخدرات، يتنقل بين الدروة ومديونة.

وكثفت الفرقة المكلفة بالبحث والتحري لفك لغز قتل الشرطي أبحاثها في محور السوالم والدروة والبيضاء، سيما أن مسارح الجريمة التي اهتز لها الرأي العام متعددة، انطلاقا من مدارة عين الكديد بالرحمة، ثم منطقة الساحل ولاد حريز غير البعيدة عن السوالم، حيث عثر على الجثة متفحمة، ومنطقة أولاد صالح التابعة للنواصر، التي عثر بها على بقع دم، بالإضافة إلى بوسكورة موقع إحراق السيارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى