جامعة عبد المالك السعدي تضع معايير غريبة لولوج الماستر والطلبة يستنكرون

تسود حالة من الإحتقان والغضب وسط الطلبة المجازين بجامعة عبد المالك السعدي، بسبب تدبير عملية ولوج مسالك الماستر بمختلف الكليات والمؤسسات التابعة لها، واعتماد رئاسة الجامعة لمعايير وصفوها بـ”الغريبة” لما تمثله من ضرب في مبدأ تكافؤ الفرص والإستحقاق والمساواة.

المعايير الجديدة التي وضعتها رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، لولوج أسلاك الماستر، وعممتها على مختلف المؤسسات الجامعية التابعة لها على مستوى الجهة لم تستند إلى خاصيات موضوعية تتماشى وتراعي خصوصيات كل مؤسسة على حدى، ما تسبب في حرمان العديد من الطلبة المجازين من حق مكفول بمقتضى الدستور والمتمثل في “الحق في الولوج إلى التعليم العالي”.

ووجد المئات من الطلبة المجازين أنفسهم مقصيين من إجتياز مباريات ولوج أسلاك الماستر في مختلف التخصصات، بعدما تم التشطيب على أسماءهم من لوائح الإنتقاء الأولي التي تم الإعلان عنها بحر هذا الأسبوع في عدد من المؤسسات الجامعية، بسبب اعتماد رئاسة الجامعة لمعايير تتماشى مع خصوصية الظرفية الراهنة والتي وصفتها بـ“الإستثنائية” خلال عملية الإنتقال، متسببة في إقصاء المئات من الطلبة من ذوي المؤهلات العلمية والعملية، وسد أبواب العلم والتحصيل في وجوههم.

طالب في جامعة عبد المالك السعدي وفي حديث مع مُباشر، قال أن معايير رئاسة الجامعة التي بررتها بالظرفية الإستثنائية ساهمت بالضرب في العديد من الشعارات التي رفعتها الوزارة الوصية وفي مقدمتها “العدالة المجالية”، على اعتبار أن أزيد من ثلثي المقبولين وافدين من خارج جهة طنجة، ولم يسبق لهم أن درسوا بجامعة عبد المالك السعدي، مضيفا أنه أصبح لزاما على الجامعة أن تعيد النظر في هذا الأمر لما يتسبب فيه من إقصاء لأبناء الجهة.

وتابع المتحدث، أن الإعتماد في عملية الإنتقاء على نقط وحدات الإجازة دون إجراء أي اختبار، فتح الباب أمام المئات من المترشحين الوافدين من خارج الجهة على حساب طلبة الجامعة، نظرا إلى مسألة التفاوت الحاصل بين الجامعات في مسألة التقويم حيث تختلف المعدلات من جامعة لأخرى.

وفي سياق متصل، اعتبر طالب آخر أن رئاسة الجامعة لم تراعي خلال هذه السنة في عملية الإنتقاء “التعسفي” على حد تعبيره أدنى “شروط الاستحقاق”.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، قد وجهت مراسلة إلى رؤساء الجامعات للاقتصار على إجراء اختبار واحد لولوج سلكي الماستر والإجازة المهنية، في حين اعتمدت بعض الكليات على انتقاء الطلبة دون إجراء أي اختبار بمبرر استحالة إجراء مباريات حضورية في الوقت الراهن بسبب المخاطر المفترضة لڤيروس كورونا على الطلبة والأساتذة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى