حملات مكثفة لمكافحة الهجرة غير الشرعية بمحيط ميناء طنجة المتوسط

متابعة – هيئة التحرير

مع اقتراب نهاية عام 2024 وحلول السنة الجديدة 2025، تواصل السلطات المحلية بإقليم الفحص أنجرة جهودها اليومية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. تشهد محيط ميناء طنجة المتوسط والمناطق المحيطة به حملات أمنية مكثفة أسفرت عن توقيف عدد كبير من المرشحين للهجرة إلى الضفة الأخرى خلال الأيام القليلة الماضية.

وتأتي هذه العمليات في إطار التدابير الأمنية التي تنفذها السلطات العمومية، مستهدفة بشكل خاص التصدي لمحاولات الهجرة السرية باتجاه الجنوب الإسباني.

وقد تم تسجيل توقيف العشرات يوميا، أغلبهم من القاصرين المغاربة، حيث يتم التحقق من هوياتهم قبل إعادتهم إلى مدنهم الأصلية عبر وسائل نقل مخصصة لهذا الغرض.

وفقا للمعطيات المتوفرة، فقد شهدت السنة الجارية 2024 توقيف أكثر من 4000 شخص من مختلف الجنسيات، من بينهم مغاربة وأفراد ينحدرون من دول جنوب الصحراء والجزائر، هذا الرقم يعكس اتساع نطاق هذه الظاهرة، وما تطرحه من تحديات أمنية معقدة.

وتكتسي هذه الحملات أهمية إضافية مع اقتراب أعياد نهاية السنة، التي تشهد عادة زيادة في محاولات الهجرة غير الشرعية، لمواجهة هذا التحدي، تقوم السلطات المعنية، المكونة من الدرك الملكي والقوات المساعدة ورجال السلطة، بتفعيل خطط أمنية استباقية تتسم بالصرامة والفعالية.

يذكر أن هذه العمليات التمشيطية تمتد على مدار السنة، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، والحد من تداعيات الهجرة غير الشرعية التي أصبحت تشكل قضية ذات أبعاد إنسانية وأمنية.