ست سنوات سجنا لامرأة أضرمت النار في سيدة بطنجة بسبب خلاف مالي

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، حكما بالسجن النافذ لمدة ست سنوات في حق امرأة متورطة في إضرام النار بسيدة في الشارع العام بحي سيدي بوعبيد، في واقعة وثقتها كاميرات المارة وأحدثت موجة غضب كبير لدى الساكنة بسبب بشاعة الفعل.
وتعود تفاصيل القضية إلى شتنبر الماضي، بعدما أقدمت المتهمة على سكب مادة قابلة للاشتعال على الضحية وإضرام النار فيها، ما تسبب لها في حروق خطيرة استدعت نقلها في وضع حرج إلى المستشفى. وخلافا للروايات الأولى التي تحدثت عن أن الأمر يتعلق بامرأة متشردة طلبت صدقة فرفضتها الضحية، أكدت الأبحاث أن المتهمة والضحية تربطهما معرفة سابقة.
وخلال التحقيقات وأمام هيئة الحكم، كشفت المتهمة أن خلافا ماليا قديما كان وراء الحادث، مشيرة إلى أن الضحية كانت تطالبها بمبلغ مالي سبق أن حصلت عليه ولم ترجعه. وأضافت أنها استعملت مادة “الدوليو”، وليس “الماء القاطع” كما راج، وأنها أشعلت النار في لحظة غضب دون نية القتل، وفق تعبيرها.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمة في البداية بتهم ثقيلة، بينها محاولة القتل العمد بإضرام النار مع سبق الإصرار، وحيازة سلاح أبيض دون سبب مشروع، واستهلاك المخدرات والتسول، غير أن المحكمة، وبعد مناقشة الملف واستنطاق المتهمة وفحص كافة المعطيات، قررت إعادة تكييف الوقائع لعدم ثبوت نية إزهاق الروح.
وانتهت الهيئة إلى إدانتها من أجل الإيذاء العمدي في حق امرأة بسبب جنسها مع سبق الإصرار، طبقا للفصلين 401 و404 من القانون الجنائي، والحكم عليها بست سنوات سجنا نافذا وغرامة قدرها ألف درهم، مع مصادرة المحجوزات وتحميلها صائر الدعوى، لتطوى بذلك واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المدينة خلال الأشهر الأخيرة.



