سد طنجة المتوسط يزين بألواح شمسية لتوليد طاقة نظيفة مستدامة

متابعة – زكرياء نايت
في إطار التوجه الوطني نحو تعزيز الانتقال الطاقي والاعتماد على مصادر نظيفة ومتجددة، شهدت بحيرة سد طنجة المتوسط، المحاذي لميناء طنجة المتوسط، تركيب ألواح شمسية كهرضوئية عائمة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.
هذه الخطوة تعكس الإرادة القوية للمغرب في تنويع موارده الطاقية، وترسيخ مكانته كأحد رواد الطاقات المتجددة في إفريقيا.
وتعد هذه الألواح الشمسية العائمة، التي تم تثبيتها فوق سطح مياه السد، نموذجاً حديثاً يجمع بين الاستغلال الأمثل للمجال المائي وتقليص الضغط على الأراضي الفلاحية أو الصناعية، إذ تتيح إنتاج الطاقة النظيفة دون الحاجة إلى مساحات برية شاسعة، كما أن وجودها فوق سطح الماء يساهم في تحسين مردودية الخلايا الشمسية، بفضل التبريد الطبيعي الذي توفره المياه، ما يزيد من كفاءتها مقارنة بالألواح التقليدية المثبتة على اليابسة.
وتكتسي هذه المبادرة أهمية بالغة لكونها تأتي في محيط ميناء طنجة المتوسط، أكبر مركب مينائي في إفريقيا والمتوسّط، الذي يُعد شرياناً أساسياً للتجارة الدولية، فالطاقة المتجددة المنتَجة من هذه الألواح ستساهم في تقليص بصمة الكربون للميناء، وتعزيز تنافسيته عبر اعتماد حلول طاقية مستدامة ومنخفضة الكلفة على المدى البعيد.
هذا وستسهم هذه الألواح الشمسية الكهرضوئية في تحويل ضوء الشمس مباشرة إلى كهرباء باستعمال الخلايا الكهرضوئية.



