سماسرة يتاجرون في الأموات بطنجة وقبور وصل ثمنها 15000 درهم

بالرغم من المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية والمنتخبة بمدينة طنجة لتسهيل مساطر الدفن، الا أن هذه الاجراءات تصطدم مع سلوكات مشينة لأناس عديمي الضمير والانسانية، ومناسبة الكلام ما تتعرض له عدة أسر عندما تٌفجع بفقدان ذويها، من ابتزاز من طرف القيمين على شؤون المقابر بالمدينة، حيث يتم مساومتهم بتوفير قبور تتميز بموقعها القريب من الباب الرئيسية أو بمحاداة الطرق المعبدة داخل المقبرة تيسيرا لزوار الفقيد او الفقيدة مقابل مبالغ مالية محترمة.

وذكر مواطن توفي جده في اتصال مع موقع مٌباشر، أنهم فوجئوا قبل اجراءات الدفن بسماسرة واشخاص يعرضون عليهم قبور بأثمنة تتراوح بين 1500 درهم و5000 درهم حسب رغبتهم، وهو ما أثار استياء أفراد اسرته، من سلوكات اشخاص يمارسون التجارة والسمسرة دون مراعاة لحرمة الموتى، في حين كشف مواطن أخر أن احد افراد اسرته تمت مساومته بقبر لوالده على الطريق مقابل مبلغ 15000 درهم، لتتوالى عدة شهادات لمواطنين تعرضوا بدورهم لاستغلال بشع من طرف اشخاص يسهرون على شؤون المقابر، كمقبرة المجاهدين وسيدي عمار التابعة لمقاطعة طنجة المدينة، دون مراعاة لحالة الحزن الذي يخيم على عائلة الفقيد أو الفقيدة.

وجدير بالذكر، أن ساكنة طنجة تنتظر بفارغ الصبر الافراج عن مقبرة الرهراه النموذجية، التي ستخفف الضغط عن الاكتظاظ الذي تشهده مقابر المجاهدين وسيدي عمار التي قربت من أن تغلق ابوابها في وجه موتى المدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى