طنجة..إعطاء الإنطلاقة للحملة الوطنية لوقف العنف ضد النساء

شكلت مدينة طنجة، أول محطة جهوية لإعطاء الانطلاقة الوطنية للحملة السابعة عشرة للتحسيس بظاهرة العنف الممارس ضد النساء والتي اختارت لها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة شعار “الشباب شريك في مناهضة العنف ضد النساء”.

وأبرزت جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، في كلمة  لها خلال لقاء بالمناسبة، تميز بحضور ثلة من الخبراء والباحثين والحقوقيين ورجال القانون، أن هذه الحملة ستشمل مجموعة من جهات المملكة وفق برمجة زمنية ستستمر إلى غاية 20 دجنبر من هذه السنة.

وأعربت المصلي، أن الإدراك العميق للتحولات التي يعرفها المغرب على جميع المستويات يطرح مجموعة من التحديات الواجب رفعها في إطار شراكة فعالة بين جميع الفرقاء، مبينة أنه على رأس هذه التحديات إرساء دعائم مجتمع تسوده ثقافة المواطنة الكاملة المبنية على أسس المساواة واللا عنف والتضامن بين الأجيال وتدبير الخلاف في إطار دولة الحق والقانون.

وأضافت الوزيرة، أن النهوض بأوضاع النساء والرقي بمستواهن الاجتماعي والاقتصادي يعتبر من بين المقومات الأساسية التي ينبني عليها المشروع المجتمعي بالمغرب، معتبرة أن الأمر يتعلق ب “قناعة مستمدة من قيمنا الحضارية ومن تعاليم ديننا الحنيف، ومبادئ الحقوق الإنسانية للنساء كما هو متعارف عليها دوليا، وكذا من دستور 2011 الذي تضمن ميثاقا حقيقيا للحقوق والحريات الأساسية”.

وأشارت، إلى أن الوزارة عملت على ترجمة هذه القناعة إلى أوراش شملت إصلاحات تشريعية من خلال القانون رقم 13-103 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، والقانون الجنائي، وغيره من الإصلاحات الهادفة إلى توفير الحماية القانونية للنساء ضحايا العنف.

واعتبرت أن اختيار التركيز على الشباب في هذه الحملة الوطنية له محدداته، إذ يمثل الشباب نسبة تزيد عن 34 في المائة، كما يعتبر في صلب ظاهرة العنف ضد النساء كضحية أو معتدي وفق نتائج البحث الوطني الثاني حول العنف ضد النساء، لافتة إلى أن إشراك الشباب من بين المقومات الأساسية لنهج مقاربة وقائية تروم التربية على رفض العنف وبناء علاقات إنسانية متوازنة يسودها الاحترام.

وبعد أن لاحظت أن العنف ضد النساء “ظاهرة اجتماعية معقدة”، تمس السلامة الجسدية والنفسية للنساء و تحول دون اندماجهن الفعلي في التنمية”، سجلت المصلي أن المقاربة المعتمدة في محاربتها تزاوج بين الدور الزجري العقابي وأهمية الدور الوقائي والتحسيسي والتوعوي بمخاطر العنف ضد النساء وآثاره السلبية على الأفراد.

وتضمن برنامج الوزيرة بمدينة طنجة زيارة إلى عدد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمدينة طنجة، من بينها المركب الاجتماعي الصداقة، ومركز الإيواء الاستعجالي للفتيات القاصرات، والفضاء المتعدد الوسائط للنساء، وحضانة طنجة، ومركب الإدماج الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى