عصابة “جبروت”.. بوق الفتنة يسقط أمام صمود المغرب

متابعة | هيئة التحرير
عصابة “جبروت” التي نصبت نفسها ناطقا باسم الوهم، بدأت حيلها تتساقط الواحدة تلو الأخرى، بعدما انكشف أن خيوطها ممتدة بين الداخل والخارج، عبر شبكة من المرتزقة وخونة الوطن الذين يبيعون أنفسهم للأجنبي مقابل حفنة من الدولارات، هذه العصابة لم تجد وسيلة لبث سمومها سوى تسريب معطيات ووثائق منسوبة إلى مسؤولين كبار وشخصيات سياسية وأمنية وعسكرية، في محاولة بئيسة لاكتساب ثقة القارئ المغربي، قبل أن تنحدر إلى مستوى ترويج الأكاذيب والخزعبلات، ظنا منها أنها قادرة على زعزعة إيمان الشعب بمؤسساته.
غير أن الهدف الحقيقي كان دائما واضحا: ضرب النظام الملكي المغربي الذي يمتد لأزيد من ثمانية قرون، نظام صمد في وجه المؤامرات وظل عنوانا للوحدة الوطنية وضامنا لاستقرار البلاد، “جبروت” ما هي إلا واجهة جديدة لمافيا إعلامية تقتات على نشر الفوضى، وتستغل قضايا هامشية لصناعة بلبلة، متناسية أن المغرب حصّن نفسه بإصلاحات سياسية واقتصادية وأمنية جعلت منه نموذجا في الاستقرار والتنمية بالمنطقة.
تزامن خرجات هذه العصابة مع حملات بعض الأبواق الإعلامية في فرنسا وإسبانيا والجزائر، ليس صدفة، بل هو دليل على أن هناك غرفة عمليات موحدة تحرك هذه الحملات المعادية، الغاية منها التشويش على نجاحات المغرب إقليميا وقاريا ودوليا، سواء في ملف الصحراء المغربية أو في احتضان كبريات التظاهرات العالمية ككأس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2030، أو في الانتصارات الدبلوماسية والاقتصادية التي حققها.
لكن ما لم تفهمه “جبروت” ومن يقف وراءها أن المغرب بلد محصن بحماية الله أولا، وبشعبه ثانيا، وبمؤسساته الدستورية ثالثا، لقد حاولت أيادٍ خفية قبلها، ولم تحصد سوى الفشل والخذلان، لأن الشعب المغربي، بكل أطيافه، يدرك أن المعركة اليوم لم تعد معركة رأي أو إعلام، بل معركة وجود وهوية، ومعركة الدفاع عن استقرار بلد يشكل استثناء في محيطه المضطرب.
وإذا كانت “جبروت” تراهن على الفوضى والفتنة، فإنها ستُهزم بنفس السلاح الذي واجه به المغرب كل التحديات عبر تاريخه: سلاح الوحدة الوطنية والالتفاف حول الملكية. أما محاولات زرع اليأس عبر “قصاصات” مزورة، فلن تكون سوى نكتة عابرة في سجل طويل من المؤامرات الفاشلة.



