في حضور متميز..طلبة الحقوق بطنجة يشاركون في محاكمة صورية حول المساطر القضائية لصعوبات المقاولة

متابعة/ هيئة التحرير

نظمت شعبة القانون الخاص بكلية الحقوق بطنجة بشراكة مع ماستر القانون المدني والأعمال والمركز المغربي للتحكيم ومنازعات الأعمال، يوم الجمعة 25 فبرير 2022 محاكمة صورية في المساطر القضائية لصعوبات المقاولة، من تاطير الدكتورة نهال اللواح والدكتورة إيمان الصروخ أستاذتين باحثتين بكلية الحقوق بطنجة والدكتور الحسن التهامي الوزاني القاضي بالمحكمة التجارية بطنجة.

وإذ يعتبر هذا النشاط العلمي الهام لبنة أساسية لتطوير التعليم القانوني ببلادنا، وبكلية الحقوق بطنجة خصوصا، وذلك لإعتبارين:

فالاعتبار الأول يتمثل في كون أن هذه المحاكمة الصورية هي في حقيقتها إحدى التطبيقات الهامة لأحدث طرق التدريس، والتي تسمى بالعيادة القانونية.

وتعتبر العيادة القانونية إحدى وسائل تطوير التعليم القانوني في كليات الحقوق ومدارس القانون في مختلف دول العالم على اختلاف أشكالها وأنظمتها القانونية، ويطلق عليها التعليم القانوني الإكلينيكي (clinical legal Education)؛ وذلك لأنها تمزج بين الدراسة القانونية في صورتها النظرية والممارسة العملية لها في بيئتها الواقعية .

كما أن العيادة القانونية في تطبيقات أخرى تعتبر نموذجاً قريب الشبه من العيادات الطبية بكليات الطب، حيث يقوم طلبة القانون بتقديم الخدمات القانونية إلى فئات فقيرة ومهمشة لا تملك تكاليف هذه الخدمات، وذلك تحت إشراف أساتذتهم أو ممارسين ، فيكتسب طلبة القانون من العيادات القانونية المهارات والخبرات العملية في العمل القانوني، كما أنهم يقدمون خدمة جليلة للمجتمع الذي يعيشون فيه من خلال الدعم القانوني – بصفة تطوعية – إلى الفئات المهمشة اجتماعيا في البيئة المحيطة بكلية الحقوق.

ونظرا للأهمية التي أصبحت تعطى للعيادة القانونية ، نجد أن إنشاء العيادة القانونية يعتبر تطبيقاً لتوجيهات منظمة الأمم المتحدة، التي تؤكد على أن الدول مطالبة بتشجيع ودعم وإنشاء مراكز التدريب والخدمات القانونية في أقسام القانون داخل الجامعات، لذلك أتمنى أن يكون هذا النشاط اليوم، بادرة لمأسسة إحداث عيادة قانونية بكلية الحقوق بطنجة.

أما الاعتبار الثاني، فهو المتعلق باختيار مساطر صعوبات المقاولة كموضوع لنشاط اليوم، فكما هو معلوم فالحديث عن مساطر صعوبات المقاولة ينقلنا من دراسة القانون التجاري الى دراسة ذات أبعاد أخرى وهي القانون الاقتصادي.

ومساطر صعوبات المقاولة تتسم بالتعقيد والمغالاة في الأبعاد الاقتصادية للقاعدة القانونية، الشيء الذي ينعكس سلبا على تعاطي الطلبة مع هذه المادة، بل إن الصعوبة تمتد حتى إلى تعاطي الممارسين مع هذه المادة، لذلك كانت هذه المبادرة لرفع الصعوبات عن التعاطي مع هذه المساطر، وذلك من خلال إشراك الطلبة في تشخيص التعاطي القضائي مع هذه المساطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى