كؤوس النبيذ تُغيب السياسة في القمة الإيطالية الجزائرية

وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العاصمة الإيطالية روما، في زيارة رسمية للمشاركة في القمة الحكومية الجزائرية–الإيطالية السادسة، التي وصفتها وسائل الإعلام بـ”الرفيعة المستوى”. لكن الاستقبال الذي حظي به رئيس الجارة أثار تساؤلات حول الرسائل الخفية التي أرادت إيطاليا إرسالها.  

وخلافا للتقاليد الدبلوماسية الجاري بها العمل، لم يتم استقبال تبون من قبل رئيسة إيطاليا أو وزير خارجيتها، بل اقتصر الاستقبال على وزير الدفاع الإيطالي وهو ما فسر على أنه إشارة واضحة إلى أن الجزائر لا تدار من قبل رئيسها المدني، بل من قبل المؤسسة العسكرية التي تقف خلف المشهد السياسي.

هذا الخروج عن الأعراف الدبلوماسية لم يكن الوحيد، بل تبعه موقف آخر، تمثل في تقديم الخمر خلال لقاء رسمي، في انتهاك صريح لخصوصية الجزائر كدولة إسلامية وعضو في منظمة التعاون الإسلامي.

بعض المحللين يرون أن إيطاليا قد تكون أرادت إرسال رسالة مفادها أنها تتعامل مع الجزائر وفقا لرؤيتها الخاصة، دون مراعاة كاملة للبروتوكولات الدبلوماسية المعتادة. بينما يرى آخرون أن الجزائر، التي تواجه تحديات داخلية، لم تعد قادرة على فرض هيبتها في المحافل الدولية كما في السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى