كوميسير الأعراس يواصل استعراض عضلاته على النساء بطنجة

حققت المرأة المغربية في عهد الملك محمد السادس مكتسبات غير مسبوقة أهمها مدونة الأسرة، وذلك اعترافا بمكانتها داخل المنظومة الحضارية والتنموية والاقتصادية، وكذلك داخل حركية المجتمع المغربي وما تشمله من تحولات وتطورات، إلا أن بعض العقليات المخزنية تأبى إلا أن تعود ببلادنا إلى عهد السيبة والحكرة، ومناسبة الكلام ما يمارسه عميد شرطة تابع لولاية أمن طنجة من شطط في استعمال السلطة، والإساءة الى جهاز أمني يحظى بإحترام وتقدير المغاربة، مهمته الأولى فرض القانون وصون وحماية كرامة المواطن، خصوصا النساء.

وقد استنكر رواد مواقع التواصل الإجتماعي منذ أيام، الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، يوثق لملاحقة عناصر الأمن يقودهم هذا الكوميسير (المتخصص في مداهمة قاعة الحفلات) لنساء بشارع بحي طنجة البالية، كنّ يحضرن حفل زفاف، وتصويرهم دون احترام لخصوصيتهن ولأعراف المجتمع المغربي.

وقد واصل هذا الكوميسير استهدافه للنساء، حيث يقوم بتوقيف نساء وفتيات مع أسرهم وأطفالهم بالقرب من مدارة ماكدونالد بمحج محمد السادس، وتغريمهم لعدم ارتدائهم للكمّامة دون غيرهم من باقي المواطنين الذين يتجولون بكل أرياحية.

وكشف أحد المواطنين في اتصاله مع مٌباشر، أنه تم توقيف قريبته يوم أمسٍ، وهي ترتدي الكمّامة رفقة أسرتها من طرف هذا الكوميسير، إلا أنه حاول نقلها على متن سيارة الشرطة الى مقر ولاية أمن طنجة من أجل تحديد هويتها لأنها لا تحمل معها هويتها، بالرغم من مدها برقم البطاقة الوطنية.

سلوكات هذا الكوميسير التي تفتقد إلى اللباقة والمرونة في التعامل المفروض توفرها في مسؤولي الأمن، أثارت حفيظة النساء والرجال في مدينة طنجة، حيث أن همه الوحيد هو جمع أكبر عدد من الغرامات من أجل تحسين صورته أمام والي الأمن، دون مراعاة للتوجه العام للدولة المغربية في ظل جائحة كورونا، ومتجاهلا بذلك توجيهات وتوصيات المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، الرامية الى إحترام تام لحقوق المواطنين مغاربة كانوا أو أجانب، والعمل على تحسين صورة رجال الأمن والمؤسسة التي يمثلونها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى