مخاوف إسبانية من نقل قاعدة “روتا” الأمريكية إلى القصر الصغير بالمغرب

تزايدت المخاوف في الأوساط الإسبانية،بشأن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، في ظل الحديث عن إمكانية إعادة توزيع القوات الأمريكية بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، واحتمالية نقل جزء من القوات والمعدات العسكرية من قاعدة “روتا” في جنوب إسبانيا إلى منطقة القصر الصغير بالمغرب.

وحسب ما ذكرته صحيفة “The Financial Times” البريطانية، فإن هذه المخاوف تأتي في سياق تصاعد التوتر بين إدارة ترامب وحلفائها في حلف شمال الأطلسي، حيث كان ترامب قد طالب الدول الأوروبية بتحمل مزيد من الأعباء الدفاعية خلال فترة ولايته السابقة.

وتُعد قاعدة “روتا” نقطة استراتيجية هامة للجيش الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط ومنطقة شمال إفريقيا، وهي تستضيف حالياً نحو 2,800 جندي أمريكي بالإضافة إلى خمس مدمرات بحرية،، حيث لعبت القاعدة منذ تأسيسها بموجب اتفاق دفاعي بين الولايات المتحدة وإسبانيا عام 1953، دوراً مهماً في العمليات العسكرية الأمريكية.

وفي هذا السياق، ذكر المحللون أن المغرب قد يصبح بديلاً استراتيجياً لإسبانيا إذا قررت واشنطن تقليص وجودها العسكري في المنطقة، حيث يرتكز هذا الاحتمال على الموقع الجغرافي للمغرب القريب من مضيق جبل طارق، فضلاً عن استقراره السياسي وعلاقاته الجيدة مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التوافق السياسي مع إدارة ترامب.

كما أضافت الصحيفة، أن إدارة ترامب قد تعتبر تكلفة نقل القوات إلى المغرب أقل من الاستمرار في التواجد في إسبانيا، خاصة في ظل التوترات مع الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز.

وكانت تقارير إعلامية قد تناولت في يوليوز 2020 إمكانية نقل جزء من الأسطول الأمريكي إلى قاعدة “القصر الصغير” المغربية خلال ولاية ترامب الأولى، وهو ما يعزز فرضية إعادة النظر في تمركز القوات الأمريكية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى