تعزيز الدراسات لبناء نفق بحري بين المغرب وإسبانيا
كشفت وسائل إعلام إسبانية أن الجمعية الإسبانية لدراسة الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق، ستعمل على إجراء حملة بحثية زلزالية بُغية تعزيز الدراسات لبناء نفق يربط إسبانيا بالمغرب، وتشمل هذه العملية تأجير أربعة أجهزة قياس الزلازل في قاع المحيط.
وبحسب ما أوردته صحيفة “يوروبا سور” الإسبانية، فسيتم إنشاء نفق تحت البحر بطول 42 كيلومترًا، يربط بين بونتا بالوما في طريفة بإسبانيا ومالاباتا بطنجة في المغرب، مشيرا إلى أن النفق سيكون مكونًا من مسارين بقطر 7.9 متر لكل منهما، مع رواق للخدمات بقطر 6 أمتار، وسيتم ربط الأنفاق الثلاثة بممرات عرضية كل 340 مترًا.
وسيكلف للمشروع حوالي 6 مليارات يورو، إذ يتوقع أن يعزز الروابط الاقتصادية ويسهل حركة المسافرين، فضلا عن تحسين البنية التحتية في كلا البلدين، وتعزيز التعاون الجيو استراتيجي بين المملكتين.
ومن شأن هذا النفق أن يسمح بمرور 12.8 مليون مسافر سنويًا، مما يسهل التنقل بين القارتين ويعزز السياحة والتبادل الثقافي، بالإضافة إلى 13 مليون طن من البضائع سنويا. كما سيسهل نقل البضائع بين أوروبا وأفريقيا، مما يعزز التجارة البينية ويساهم في التنمية الاقتصادية للمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “تلغراف” البريطانية قد أكدت في وقت سابق إلى أن مونديال 2030 المنظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال سيسرع من إنجاز هذا النفق البحري، مشيرة إلى أن “العمل جار لاستكشاف العناصر التمويلية والاستراتيجية للمشروع”.