سلطات سبتة تقرر نقل القاصرين إلى مراكز الإيواء بالمدن الإسبانية

متابعة -محمد ياسين البقالي-
قررت السلطات الإسبانية بمدينة سبتة المحتلة، نقل مئات القاصرين المغاربة الذين وصلوا خلال اليومين الماضيين إلى المدينة ضمن موجة الهجرة التي شهدتها، إلى الضفة الأخرى وتوزيعهم على مراكز الإيواء المتواجدة بعدد من المدن الإسبانية.
وأوردت مصادر متطابقة من داخل جيب سبتة، أن السلطات الإسبانية ستشرع خلال الساعات القادمة في نقل نحو ألف قاصر مغربي ممن وصلوا إلى المدينة مؤخرا باحثين عن حلم “الفردوس الأوروبي”، إلى مراكز إيواء القاصرين بالجزيرة الخضراء، وفوينخيرولا، وتوري مولينوس، ومالاغا، نظرا لصعوبة ترحيلهم إلى المغرب وكذا الإحتفاظ بهم في مدينة سبتة بسبب الضغط الحاصل على مراكز الإيواء.
وعلى عكس آلاف المهاجرين البالغين الذين قامت إسبانيا بترحيلهم إلى المغرب خلال الساعات الماضية، تجد الأخيرة نفسها ملزمة بإحترام الإتفاقيات العالمية لحقوق الطفل، وكذا الإتفاقيات المغربية الإسبانية الموقعة في هذا الشأن، حيث يمنع عليها ترحيل هؤلاء القاصرين الخاضعين لقواعد هذه الإتفاقيات من التراب الإسباني.
كما تجد إسبانيا نفسها ملزمة بموجب هذه الإتفاقيات، بتوفير الحماية القانونية لهؤلاء القاصرين وتقديم العناية اللازمة لهم وإيوائهم في مراكز تتوفر فيها ظروف العيش الكريم.
وكان نحو 6000 مهاجرا معظمهم مغاربة قد تمكنوا خلال اليومين الماضيين من الوصول إلى مدينة سبتة ضمن موجة الهجرة التي شهدتها، ضمنهم مايزيد عن ألف قاصر، حيث تم إرجاع عدد كبير منهم عبر دفعات وتسليمهم إلى السلطات المغربية.