طنجة..شركة “أرما” تبصم على انطلاقة “فاشلة” ومخاوف من إخفاقها في تدبير قطاع النظافة

متابعة -محمد ياسين البقالي-

بصمت شركة أرما التابعة لمجموعة “أحيزون”، الحاصلة على عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة والنفايات المنزلية والمشابهة بالمنطقة “ب” التي تشمل مقاطعتي مغوغة وبني مكادة بمدينة طنجة، -طبعت- على بداية غير موفقة إن لم نقل فاشلة، بعدما بدا جليا فشلها في السيطرة على عدد من النقط السوداء في مجموعة من الأحياء التي ما زالت تعاني تحت وطأة تراكم الأزبال، وذلك بعد مرور نحو شهرين على شروعها في تدبير القطاع بالمدينة.

فلا حديث بين ساكنة المقاطعتين ومتتبعي الشأن المحلي بطنجة، إلا عن الإنطلاقة الفاشلة التي بصمت عليها الشركة الجديدة، حيث لا يكاد يخلو حي ضمن نفوذ اشتغالها من تراكم النفايات، بسبب ضعف الإمكانيات البشرية واللوجيستية للشركة، وذلك بالرغم من أن عقد الشركة الذي استحوذ على أزيد من 16 مليار سنتيم من ميزانية الجماعة يعتبر الأغلى في تاريخ مدينة طنجة.

وعبر متتبعون للشأن المحلي بمدينة طنجة، عن تخوفهم من عدم التزام الشركة المعنية بالبنود المسطرة في دفتر التحملات، معتبرين أن واقع قطاع النظافة بالمقاطعتين يعكس حالة التخبط التي تعيش على وقعها الشركة، بداية من الأسطول المتهالك الذي استقدمته وكثرة حوادث السير التي تسببت فيها آلياتها التي تدخل في خانة “الخردة”، مرورا بقلة عدد الحاويات والظروف اللا إنسانية، التي يشتغل فيها العمال من غياب وسائل الأمان وأدوات الإشتغال.

وتسائلوا عن الأسباب التي منعت الشركة من استقدام آليات جديدة، وتمكين عمالها من وسائل الإشتغال واستمرار اعتمادها على أسطول متهالك تحت مسمى “أسطول مؤقت”، وذلك بالرغم من الإمكانيات المالية الهائلة المرصودة لها، إلى جانب دور لجنة تتبع قطاع النظافة بجماعة طنجة وسبب تغاضيها عن إخفاقات الشركة المتكررة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى