الحموتي يهاجم السياسيين الرحّل بالحسيمة ويصفهم بالنازحين..

متابعة/ هيئة التحرير

حمّل محمد الحموتي الرجل القوي في حزب الأصالة والمعاصرة ومرشح لائحة “البام” بدائرة إقليم الحسيمة المسؤولية في تعثر عجلات التنمية المنشودة بالمنطقة، وتفشي معضلة البطالة بها إلى الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال، وعبّر عن أسفه الشديد بخصوص نزوح العديد من المنتخبين الباميين وهرولتهم للترشح بألوان سياسية مغايرة خلال هذه المحطة الانتخابية، الشيء الذي اعتبره تسفيها للعمل السياسي بالمنطقة، مؤكدا على أن الأمر لا يزال في طور الدراسة والتقييم بالنسبة للحزب، وستترتب عنه آثار قانونية من دون أدنى شك.

ودعا محمد الحموتي في فيديو له تداولته صفحات شبكات التواصل الاجتماعي ساكنة إقليم الحسيمة، بالتصويت بكثافة على لائحة “البام” في اقتراع 8 شتنبر 2021، وأنه سيضاعف من مجهوداته لأجل المساهمة الفعلية في تمثيل المنطقة والترافع والوساطة في كل القضايا الأساسية التي تهم مصلحة الإقليم، وكذا العمل على جلب استثمارات محلية لامتصاص شبح البطالة المعشش بالمنطقة.

ويعتبر الحموتي من رجالات منطقة الحسيمة، وأحد أبنائها البررة، حيث ولد بإمزورن وتابع بها تعليمه الابتدائي والإعدادي، ثم انتقل بعدها نحو ثانوية البادسي بعد اختياره لشعبة العلوم الرياضية، وتوج مساره التعليمي بنيله لشهادة الإجازة في العلوم الرياضية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1990، مهنيا يعتبر الحموتي من رجال الأعمال، وأحد المستثمرين الناحجين في مجال العقار لتوجه أيضا للاستثمار في مجالي الفلاحة والصناعة.

وجول مساره السياسي قال الجموتي أنه كان هناك منعطفان أساسيان في هذا المشوار، يتعلق الأول بالزلزال الذي ضرب إقليم الحسيمة ليلة 24 فبراير 2004، والذي جعله يرتبط أكثر بمنطقته ويفكر في كيفية المساهمة في بناء لبنات تنميتها، مذكرا بجهوده، بمعية آخرين، في إغاثة منكوبي الزلزال، ثم في مرحلة إعادة الإعمار التي تطلبت منه مجهودا أوفر، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن تلك الفترة اتسمت بتظافر جهود الجميع، مستحضرا أجواء الثقة والتعاون التي سادت بين الفاعلين المدنيين والسياسيين والمنتخبين والسلطات المحلية والمركزية أثناء تدخلاتها للتخفيف من هول تلك الكارثة .

وأوضح الحموتي أن تأسيس حزب “البام” جاء لتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، خاصة وأن منطقة الريف كانت قد حظيت بحيز مهم في هذه التوصيات، حيث تمت مواكبة تنفيذ هذه التوصيات، وبالتالي المساهمة في إعادة الثقة بين أبناء الريف والسلطة المركزية، مردفا أن تلك الأجواء كانت قد أثمرت التسريع في إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية الهامة بالمنطقة.

وأظاف الحموتي بأن تأسيس “البام” قد حظي بترحيب كبير من لدن ساكنة الريف، خاصة وقد بوأته مراتب متقدمة في انتخابات 2011 و2015 و2016، الأمر الذي جعل الباميين بالمنطقة يبذلون قصارى جهودهم لإنجاز بعض المشاريع، من قبيل مشاريع إعادة التهيئة، والترافع عن مصلحة الإقليم وساكنته.

غير أن فاجعة محسن فكري، يضيف الحموتي، عرت عن واقع مرير وعدة أشياء لم يتم إعطاءها الأهمية اللازمة والمطلوبة، من قبيل واقع التشغيل ومعضلة البطالة التي تنخر الإقليم؛ وهو الأمر الذي يستدعي، يؤكد الحموتي، التفكير بجدية في معالجة مسألة تشغيل الشاب على وجه الخصوص بالمنطقة.

وفي ذات السياق، عمد الحموتي إلى تقديم اعتذار لساكنة الإقليم على عدم التمكن من الدفاع بشكل أنجع في مجموعة من الأمور وعلى رأسها معضلة التشغيل بالإقليم.

وأشار الحموتي إلى أنه بالرغم من الأداء الناقص للبام على المستوى المحلي، إلا أن المسؤولية السياسية، في إفراز هذا الواقع الذي يحيا تحت وطأته الإقليم، تتحمله الحكومات المتعاقبة، لأن البام حديث النشأة ولم يسبق له أن شارك في أية حكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى