“بلوكاج المقاطعات” يحرج الوالي امهيدية أمام الداخلية

متابعة/ ياسين البقالي

تعيش مدينة طنجة مخاضا عسيرا لتشكيل مكاتب مجالس المقاطعات بفعل البلوكاج الذي رافق عملية تدبير التحالفات، حيث تعذر تشكيل ثلاث مجالس مقاطعات من أصل أربعة.

إعلان السلطات الوصية صبيحة اليوم الخميس، عن تأجيل جلسة انتخاب رئيس وأعضاء مكاتب مقاطعتي مغوغة والسواني، بسبب الغياب الجماعي للأعضاء، إلى جانب مقاطعة طنجة المدينة، التي أعلن عن تأجيلها يوم أمس الأربعاء، لعدم اكتمال النصاب القانوني، أدخل المدينة في دوامة بلوكاج سياسي سيكون من الصعب معه الحديث عن سلاسة في تدبير المرحلة المقبلة.

الوضع السياسي الراهن الذي تعيش على وقعه مدينة طنجة، والذي يعد استثناءً على الصعيد الوطني، سيضع مما لا شك فيه والي الجهة محمد امهيدية، باعتباره المسؤول المباشر على هذه العملية في موقف محرج أمام السلطات المركزية، التي عولت على الأخير لإنجاح عملية تشكيل المجالس المنتخبة بالمدينة على ضوء النتائج التي أفرزتها استحقاقات 8 شتنبر، التي مرت في ظروف استثنائية.

كما من شأن هذا الوضع الشاد، أن يؤثر سلبا على تدبير المجالس المنتخبة بالمدينة خلال المرحلة المقبلة، في حال استمراره، حيث سيفرز أغلبيات هجينة ضدا على إرادة الشارع، والتي سيصعب معها تدبير هاته المجالس بشكل سلس ماقد يفرز بلوكاج من نوع آخر قد يرخي بظلاله طيلة الفترة الإنتدابية المقبلة.

ويسود تخوف كبير من تغول لوبي العقار والبناء العشوائي لبسط نفوذه بدعم “مفروش” من جهات نافذة لتنفيد مخطط يعلم باطنه كل متتبع للشأن المحلي بالمدينة، هذه الجهات التي وقفت في موقع “متفرج” من كل ما يجري دون أن تحرك ساكنا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى