حملات التضليل الجزائرية.. تبرهيش الكابرانات وخزعبلات الإعلام وجهان لعملة واحدة

متابعة | ياسر الصيباري

تواصل الآلة الدعائية الجزائرية، الموجهة من طرف النظام العسكري، حملاتها الممنهجة ضد المغرب، مستغلة منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية التي تحولت إلى أبواق لنشر الأكاذيب والإشاعات.

هذه الحملة، التي تكشف عن حالة من الهوس المرضي بكل ما يتعلق بالمغرب، تعكس بوضوح حجم الإحباط الذي يعيشه النظام الجزائري بسبب النجاحات التي يحققها المغرب على مختلف الأصعدة، سواء دبلوماسيا أو اقتصاديا أو رياضيا.

لم يعد مستغربا أن تنخرط جهات رسمية ومسؤولون جزائريون في هذه الحرب الإعلامية القذرة، حيث أصبحت خرجاتهم وتصريحاتهم تفتقر إلى أبسط درجات المصداقية، وتعتمد على ترويج ادعاءات واهية لا أساس لها من الصحة، فمن اختلاق الأخبار حول مؤسسات الدولة المغربية إلى محاولات التقليل من إنجازاته الدولية، يسعى النظام الجزائري إلى خلق واقع وهمي يسوقه لشعبه في محاولة يائسة لصرف الأنظار عن الأزمات الداخلية التي يتخبط فيها.

الإعلام الجزائري، الذي يعيش حالة من العبودية المطلقة لأجندة الكابرانات، تحول إلى منصة لتسويق نظريات المؤامرة والافتراءات، حيث أصبح هدفه الأول هو التشويش على المغرب، بدل التركيز على المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الشعب الجزائري، فبين أزمات اقتصادية خانقة، واحتقان اجتماعي متزايد، وانعدام أي أفق سياسي ديمقراطي، يجد النظام نفسه مضطرا إلى البحث عن “عدو خارجي” لصرف انتباه الجزائريين عن الواقع المرير الذي يعيشونه.

رغم كل هذه المحاولات البائسة، يبقى المغرب ماضيا بثبات في مساره التنموي، محققا إنجازات بارزة على المستوى الإقليمي والدولي، ما يجعل النظام الجزائري في حالة ارتباك دائم، وبدل أن يستثمر موارده وإمكانياته في خدمة شعبه، يواصل تبديدها في حرب إعلامية خاسرة لن تغير شيئا من واقع المغرب القوي والمتماسك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى