متضررو زلزال الحوز يفنّدون تصريحات المنصوري: الأرقام المعلنة لا علاقة لها بالواقع

نفى متضررو زلزال الحوز صحة الأرقام التي قدمتها فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية، مؤكدين أن المعطيات الرسمية “لا تعكس واقع مئات الأسر المقصية نهائيًا من الدعم”.

وكانت الوزيرة قد أعلنت أن “أشغال إعادة الإعمار تسير وفق البرنامج المحدد”، مشيرة إلى إصدار 58 ألفًا و945 رخصة بناء، والانتهاء من بناء 53 ألفًا و648 مسكنا، بالإضافة إلى 55 ألفًا و175 مسكنًا اكتملت أساساتها. كما قالت إن “نحو أربعة آلاف حالة فقط ما تزال عالقة، وتتعلق بأشخاص كانوا يقيمون في مناطق خطرة”.

غير أن أحد المتضررين، أكد في تصريحات صحفية أن “جوهر المشكلة لا علاقة له بمساطر التحويل كما ذكرت الوزيرة”، موضحًا أن مئات الأسر “لم تتلقَّ أي دعم أو تعويض رغم فقدانها الكامل لمساكنها وممتلكاتها”.

وأضاف أن “تناقض المعطيات الرسمية يورّط الوزارة أكثر مما يبرئها”، لافتا إلى أن تقريرا حقوقيا سابقا كشف أن أكثر من 16% من الأسر المتضررة لم تستفد من أي تعويض، وهو ما تؤكده “الوقفات الاحتجاجية المستمرة للضحايا”.

وشدد على أن “الخطاب الرسمي المتكرر لن يخفي واقع الإقصاء الذي طال المئات، إن لم نقل الآلاف، من الأسر المتضررة”، موضحا أن “الأغلبية الساحقة من المستفيدين حصلوا فقط على مبلغ 80 ألف درهم المخصص للهدم الجزئي، رغم أن منازلهم دمرت بالكامل، بينما استفادت أقلية محدودة من مبلغ 140 ألف درهم”.

وأشار المتحدث ذاته أن تصريحات الوزيرة “تتناقض مع المعطيات التي قدمتها وزارة الاقتصاد والمالية” خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2025، والتي تحدثت عن 5,669 أسرة استفادت من دعم إعادة البناء بقيمة 140 ألف درهم، و51,983 أسرة استفادت من 80 ألف درهم لإعادة التأهيل، أي ما مجموعه 57,650 أسرة فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى