تطورات مثيرة في قضية 25 رزمة من “الحشيش” بالعرائش..صاحب الشحنة ينحدر من طنجة

متابعة | معاذ دركول
تواصل قضية حجز 25 رزمة من مخدر “الحشيش” داخل أحد “الكرجات” التابع لجمعية للأشخاص في وضعية إعاقة بحي جنان بوحسينة بالعرائش، الكشف عن معطيات جديدة، بعدما توسعت دائرة الاعتقالات لتصل إلى 12 شخصا، بينهم ثلاثة ينتمون لفرقة فلكلورية “الدقة”، إضافة إلى سائق مهني يشتبه في مشاركته في العملية.
وعلم موقع “مُباشر “من مصادر مطلعة أن أربعة من الموقوفين جرى إخلاء سبيلهم بعد الاستماع إليهم والتأكد من عدم تورطهم، فيما تستمر التحقيقات مع باقي المشتبه فيهم على خلفية القضية.
وتشير المعطيات التي تحصلزعليها “مُباشر”، إلى أن صاحب الشحنة الرئيسي ينحدر من مدينة طنجة، وهو شخص معروف لدى المصالح الأمنية، وقد كان المشرف على تنظيم العملية، الذي اختار العرائش كنقطة عبور نحو الضفة الأخرى.
وحسب ذات المصادر، فإن المصالح الأمنية كانت تراقب تحركات الشحنة منذ قرابة أسبوع كامل، في إطار عمل استخباراتي دقيق يروم تفكيك الشبكة وعدم السماح بمرور المخزون نحو السواحل. وقد تم تتبع سيارات منذ مدة ” وأشخاص مرتبطين بالعملية، إلى أن تم تحديد “اليوم الحاسم” لضبط الشحنة.
وتُظهر التحقيقات أن اختيار مدينة العرائش لم يكن اعتباطيا، بل لأنها تعد نقطة عبور رئيسية تستغل في عمليات التهريب الدولي بفضل طبيعتها الساحلية ومسالكها الصعبة التي تحاول الشبكات الإجرامية استغلالها.
وأضافت المصادر أن العملية التي جاءت بعد أيام من الرصد والتعقب، مكنت من إحباط مخطط لتهريب شحنة مهمة عبر السواحل الشمالية، حيث كانت تستعد الشبكة لنقل الرزم نحو الساحل وتحميلها.
هذا، وتواصل المصالح الأمنية أبحاثها التقنية والميدانية لتحديد كافة الامتدادات المحتملة للشبكة، سواء داخل العرائش أو بمدن أخرى، فيما تشرف النيابة العامة على جميع مراحل التحقيق لضمان الوصول إلى كافة المتورطين الحقيقيين.
ومن المنتظر أن تكشف الساعات المقبلة عن تفاصيل إضافية، خصوصا بعد تحليل المعطيات الرقمية المحجوزة، واستكمال جلسات الاستماع للموقوفين.



