من هو المسؤول النافذ الذي أحدث استنفارا في مارينا سمير بسبب خلاف بسيط

تفاصيل مثيرة تلك التي شهدها حادث خلاف بين أطفال يوم الخميس 15 غشت 2019 في منتجع سياحي بمارينا سمير ضواحي تطوان انتهت فصوله في سراديب مقر ولاية أمن تطوان.
وذكرت مصادر مطلعة لموقع مٌباشر أن شجارا بين أطفال يقطنون بذات المنتجع تطور بشكل غريب الى استنفار أمني غير مسبوق بالمنطقة، بسبب تعرض إبن مسؤول نافذ في وزارة الداخلية الى جرح بسيط.
ووفق ذات المصادر أن شقيقتين توجدان حاليا تحت تدبير الحراسة النظرية بمقر ولاية أمن تطوان، توبعتا بتهمة الإعتداء على قاصر، وفي حديث مع مٌباشر ذكر مقرب من العائلة، أن إحداهما لم تكن متواجدة بالمنطقة حتى ومع ذلك تم توقيفها وسط استغراب أفراد العائلة، وأن الأمر لا يعدو عن كون والدة أحد الأطفال شاهدت ولدها وأطفال أخرين لا تتجاوز اعمارهم 8 سنوات يتعرضون لاشتباك بالأيدي في المنتجع التي تقطن فيه مع مراهقين من بينهم نجل المسؤول النافذ، حيث قامت بردعهم بمعية أمهات الأطفال الأخرين والتفريق بينهم، ليتفاجأ الجميع بجرح بسيط في وجه نجل ذاك المسؤل، حيث وبمجرد إخطار والده بالأمر، حلت مختلف المصالح الأمنية بذات المنتجع مما خلق نوعا من الذعر في صفوف ساكنته، ليتم بعدها بوقت قصير تحرير مذكرات بحث في حق المشتبه فيهم، وكأن القضية تتعلق بجناية كبيرة أو قضية تهدد أمن البلاد.
وأضاف ذات المصدر أن شرطة الحدود بباب سبتة المحتلة قامت ليلة يوم الخميس بتوقيف هذه العائلة التي تحمل الجنسية الاسبانية عند محاولة دخولها التراب الإسباني، حيث قامت بإقتياد الجميع نحو مقر ولاية أمن تطوان بما فيهم أطفال لا تتجاوز اعمارهم 5 سنوات حسب ما صرح به أحد افراد العائلة للموقع، واسترسل المصدر أن مقر ولاية أمن تطوان شهد استنفارا بعد هذا الحادث حيث شوهد المسؤول النافذ والد الطفل وهو يلج مقر الولاية ولم يخرج منها إلا بعد مدة طويلة، فيما لم يعرف لحد الساعة هوية هذا المسؤول الذي أقام الدنيا بسبب خلاف بين الأطفال يقع في كل الأحياء والمدن.
وطرح هذا الحادث تساؤلات عديدة، بدءا من مسطرة الإيقاف وتفتيش فيلتين بذات المنتجع والطوق الأمني وسرعة تحرير مذكرات البحث في ملف جنحي بسيط بين مراهقين، وهو ما دفع عدد من الفايسبوكيين يستغربون من سرعة تدخل أجهزتنا الأمنية وتسائلوا إذا ما كان المعتدى عليه طفل من أسرة بسيطة أو فقيرة فهل سيتم التعامل معه بنفس الطريقة !؟
هذا وقد مثلت السيدتين صباح اليوم الأحد، أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، حيث نفتا الشقيقتين جملة وتفصيلا ما ورد في محضر الضابطة القضائية من ادعاءات المشتكي، وحول رفضهما التوقيع على محاضر الشرطة، قالت الشقيقتين لوكيل الملك أن الطرف المشتكي (المسؤول المافذ) قاما باستنطاقهما بنفسه وهو ما يشكل خرقا سافرا في هذه المسطرة، وقد أمر السيد وكيل الملك بتمديد الحراسة النظرية ليوم أخر من أجل تعميق البحث في هذا الملف، حيث من غير المستبعد أن يتم اعادة الاستماع جميع الأطراف من جديد.
هذا وتتخوف عائلة الشقيقتين الموقوفتان من أن يستعمل هذا المسؤول نفوذه للضغط والتأثير على القضاء، خصوصا بعدما أخذت هذه القضية منحى أخر غير مسراها الطبيعي حيث مازالت عناصر الأمن ترابط بالمكان لحدود الساعة، وطالبت العائلة بتحقيق العدل في هذا الملف وعدم ترجيح كفة طرف على أخر بسبب منصبه السامي في الدولة.



