أمن طنجة يضع حدّا لنشاط شبكة للهجرة السرية تنصب على المواطنين
علم موقع مباشر من مصادر عليمة، أن عناصر الأمن العمومي التابعة لولاية أمن طنجة، ألقت قبل قليل القبض على شخصين في العشرينات من عمرهما، يتزعمان شبكة للهجرة السرية، ووفق ذات المصادر أن شابين ينحدران من مدينة بركان قدما الى طنجة بغية الهجرة الى الضفة الأخرى عبر قوارب الموت، وحسب رواية الضحايا أنهم أُستدرجوا من طرف رجل وامرأة مازالا في حالة فرار، يشتغلان كوسطاء بين المرشحين للهجرة السرية وأعضاء الشبكة، الذين وعدوا الضحايا بتهجيرهم بحرا من مدينة العرائش، بعدما سلموهم مبلغ 20 ألف درهم عن كل شخص، وضربوا لهم موعدا بداية الأسبوع الجاري بمدينة العرائش، ليتبين لهم بعد ذلك أنهم سقطوا ضحية نصب واحتيال في شبكة توهم الشباب بتهجيرهم سرا الى أوربا.
يضيف مصدرنا أن الضحايا وضعوا بعدها شكاية لدى الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بطنجة، الذي أصدر تعليماته للأمن بتعميق وتعميم البحث على أفراد هذه الشبكة، حيث قامت فرقة الأمن العمومي بوضع خطة محكمة لإستدراج أحد وسطاء هذه الشبكة الذي لم يعمد الى اغلاق هاتفه، حيث اتصل به أحد عناصر الشرطة موهما إياه أنه جاء من مدينة أخرى ويرغب في الهجرة الى اوربا، ليضرب الوسيط موعدا معه مساء اليوم بمقهى قرب المحطة الطرقية، وبمجرد وصوله انقض عليه رجال أمن بالزي المدني حيث اقتادوه الى مقر ولاية الأمن من أجل البحث معه وتحديد هوية باقي شركائه، ومن حسن الصدف أن احد متزعمي هذه الشبكة قام بالاتصال بشريكه الموقوف وهو لا يدري أنه في قبضة الأمن، ليتم استدراجه بعد وقت قصير الى وسط المدينة وتوقيفه أيضا، ونشير إلى أنه تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة .