إسبانيا تسارع الخطى لإخراج مشروع “النفق البحري” مع المغرب إلى الوجود
متابعة- زكرياء نايت
رصدت الحكومة الإسبانية مبلغ 750 ألف يورو في الميزانية العامة للدولة لعام 2023، لتمكين وزارة النقل الإسبانية من إعداد دراسة شاملة عن مشروع إنشاء نفق بحري يربط جنوب إسبانيا بشمال المغرب عبر مضيق جبل طارق.
وذكرت نفس التقارير، أن وزارة النقل الإسبانية منحت هذا المشروع الضخم للمؤسسة الإسبانية لدراسات الإتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق وكذا للشركة الألمانية “Herrenknecht” اللذان سيعمدان على دراسة جميع حيثيات هذا المشروع وتقديم جميع الخلاصات المتعلقة به إلى الحكومة الإسبانية.
وقد شهد الإجتماع رفيع المستوى الذي انعقد يومي 1 و2 فبراير بين الحكومتين الإسبانية والمغربية، مناقشة مطولة حول هذا المشروع رغبة منهما في إحيائه مجددًا والعمل على تنزيله على الأرض في أقرب وقت ممكن.
وفي هذا السياق، صرحت وزيرة النقل الإسبانية، راكيل سانشيز، أن حكومتها ستعطي دفعة قوية لمشروع بناء نفق بحري يربط المغرب وإسبانيا، بعدما ظل عالقا منذ 40 سنة.
هذا وكشفت تقارير صحفية، أن النفق البحري المزمع البدء في عملية إنشاءه سنة 2030، سيبلغ طوله 42 كيلومترًا (27.8 كيلومترًا تحت الماء والباقي فوق اليابسة).
وبحسب صحيفة “لا رازون”، سيتم الربط بين البلدين بين نقطة بالوما بمدينة طريفة ونقطة مالاباطا بخليج مدينة طنجة، عبر خط السكة الحديدية لنقل الركاب والبضائع.
وسيبلغ الحد الأقصى لعمق النفق 300 متر وحد أقصى للانحدار 3٪. يبلغ قطر كل نفق مسار فردي 7.9 متر. المنطقة المختارة ، والتي تم تعميدها كـ “عتبة المضيق” أو “عتبة كامارينال” ، ترجع إلى عمق المياه الضحلة في مضيق جبل طارق ، وبالتالي سيكون بناء النفق أسهل.
ومن خلال هذه التقارير، سيكون هذا النفق البحري هو الأطول من نوعه في العالم بأسره.