احتجاجات السترات الصفراء تصل الى ميناء طنجة المتوسط
في تطور مفاجئ وسريع للضغط الذي يعيشه مهنيي ومستخدمي وكالات التعشير والنقل الدولي بميناء طنجة المتوسط، فقد ارتدى صباح اليوم كل العاملين بالقطاع للسترة الصفراء احتجاجا على مشروع الرقمنة الجديد للإدارة العامة للجمارك الذي سيدخل حيز التنفيد ابتداء من فاتح يناير القادم، وهو ما أثار توجس المستخدمين بقطاع التعشير بأن يصبحوا ضحية الإجراءات الجديدة للنظام الإعلامياتي، والذي سيتسبب بلا محالة في تشريد المئات منهم، وسيحدث حالات احتماعية يصعب احتوائها حسب البلاغ الذي أصدرته الجمعية المهنية لمستخدمي وكالات التعشير والنقل الدولي بالمغرب .
ووفق ذات البلاغ الذي توصل موقع مباشر بنسخة منه، فإن الجمعية ناقشت الأثار المرتقبة للنظام الإعلامياتي للرقمنة، وخلصت الى إبلاغ الجهات المسؤولة والمعنية بخطورة الوضع الاجتماعي الذي سيسببه تطبيق نظام الرقمنة، كما فتحت باب الحوار مع مسؤولي الوكالة الخاصة لطنجة المتوسط والإدارة العامة للجمارك وممثل وزارة الداخلية، كما قرر مهنيو قطاع التعشير والنقل الدولي بخوض جميع اشكال النضال الحضاري في حال عدم تجاوب الجهات المعنية لمطالبهم.
تجدر الإشارة الى أن ميناء طنجة المتوسط تبوأ مرتبة العالمية وحقق أرقام قياسية، بفضل سواعد ومجهودات هؤلاء العمال والمستخدمين، كما أن مشروع الرقمنة هذا، لم يراعي الشق الإجتماعي لشريحة مهمة وفعالة تساهم في استمرار عجلة النمو التجاري والإقتصادي بميناء طنجة المتوسط، والذي يعد رئة الإقتصاد الوطني المغربي.
وذكر مصدرنا أن إدارة الجمارك بالميناء تمنع منذ الصباح، مهنيي قطاع التعشير والنقل الدولي المحتجين من دخول مصالحها وهم مرتدين السترة الصفراء وهو ما سبب غضبا في صفوف المحتجين الذين استغربوا من سياسة الإستفزاز التي تمارسها المصالح الجمركية بميناء طنجة المتوسط.