احتقان بجماعات بني احمد بشفشاون بسبب ضعف الأطر الطبية والتمريضية

تعيش منطقة بني احمد التابعة لاقليم شفشاون احتقانا غير مسبوق بسب النقص الحاد في الأطر الطبية والتمريضية، وضعف البنيات التحتية الصحية، وصلت حد التلويح بتنظيم أشكال احتجاجية لمطالبة المسؤولين عن القطاع للتدخل العاجل لتصحيح الوضع الصحي بالمنطقة.
وكان نشطاء مدنيون بالمنطقة قد شرعوا عمليا في الاعداد لتنظيم وقفة احتجاجية أولى للمطالبة بتوفير الاطر الطبية والتمريضية بالمراكز الصحية في المنطقة، قبل أن يعقدوا اجتماعا مع المندوب الإقليمي للصحة بشفشاون “أمل خالد”، حيث تم الاتفاق على عدد من النقاط لتلبية احتياجات الساكنة التي أصبح الحق في الصحة مطلبا أولا لها.
ويشتكي سكان المنطقة الذين يعاني أغلبهم من الفقر والهشاشة، من المضاربة في صحتهم التي يمارسها بعض الاطباء بالقطاع الخاص، مستغلين غياب أطر الصحة العمومية لابتزازهم وفرض مبالغ كبيرة لعيادتهم ومتابعة حالاتهم الصحية، حيث أصبح الأمر غير مطاق خاصة مع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها المنطقة في السنتين الاخيرتين بعدما كانت المنطقة تعرف انتعاشا طفيفا بفضل زراعة القنب الهندي الذي تمت محاصرت تجارته مؤخرا.
وحسب تصريحات عدد من نشطاء المجتمع المدني بالمنطقة فإن لوبي بالمندوبية الاقليمية للصحة يحاول تمرير مغالطات حول واقع الصحة بالمنطقة، بالاتفاق مع بعض المنتخبين وفي مقدمتهم رئيس جماعة المنصورة بالاقليم “توفيق المصمودي” الذي يحاول التحايل على الساكنة، حسب نشطاء، وإيهامها بحلول للوضع الصحي ببلاغات غير حقيقية حول تعيين أطر صحية وتمريضية، حيث يتم تقديم معطيات خاطئة لا علاقة لها بحقيقة ما تعيشه الساكنة من واقع مرير، بهدف التشويش على أي فعل نضالي أو جدية لدى المسؤولين من أجل فك العزلة الصحية عن ساكنة بني احمد.
وينتظر أن تعرف الايام القادمة مبادرات احتجاجية غير مسبوقة بالمنطقة للمطالبة بالحق في توفير تجهيزات وأطر صحية تلبي احتياجات ساكنة المنطقة، التي أصبح الوضع الحالي يشكل هاجسها الأول ومطلبها الرئيسي.