البيجيدي يتجه إلى التحالف مع البام في مجلس جماعة طنجة

يبدو أن علاقة الحب الغير متوقعة التي أُعْلِن عنها صبيحة يوم الإثنين، بين حزب العدالة والتنمية وعدوه اللذوذ “سابقا” الأصالة والمعاصرة، لن تنتهي على أعتاب مجلس جهة الشمال، بل تبدأ للتو، حيث يتجه حزب العدالة والتنمية إلى قلب الطاولة على حليفيه بمجلس جماعة طنجة، لتمتين علاقته الجديدة مع حزب الجرار.
مصادر عليمة ذكرت لمُباشر، أن تحالف الدقيقة 90 بين البيجيدي وحزب الأصالة والمعاصرة لن يقف عند مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والذي استطاع حزب العدالة والتنمية من خلاله بالظفر بمقعدين من أصل 9 مقاعد مشكلة لمكتب المجلس.
نفس المصدر أكد، أن المفاجئة الثانية التي يستعد حزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة لتفجيرها والتي لن تنزل هي الأخرى بردًا وسلامًا على البيت الداخلي للبيجيدي، تتمثل في اتجاه الحزب داخل مجلس جماعة طنجة عن إعلان طلاقه من حزبي الإتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار ، وتعويضهم بحزب الأصالة والمعاصرة.
هذا ويسعى حزبي العبدلاوي والإدريسي إلى تدشين تحالف استراتيجي جديد بجهة الشمال عموما ومدينة طنجة خصوصا، سيتم بموجبه رسم ملامح المرحلة المقبلة والتي ستمتد إلى مابعد استحقاقات سنة2021.
كما يسعى حزب العدالة والتنمية إلى فك العزلة السياسية المضروبة عليه بمجلس جماعة طنجة، وتجاوز حالة البلوكاج السياسي التي يعيش على وقعها المجلس، بإشراك حزب الجرار في أغلبيته المسيرة، بعد اتهامه مامرة مستشارين عن الحزب ذاته بعرقلة دورات المجلس وفرض حالة البلوكاج على أشغاله.
ومن المنتظر أن ينزل هذا القرار بدوره كالصاعقة على البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، الذي لم يستفق بعد من صدمة القرار الأول واعتبر أن التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة خط أحمر بل انزياح عن المسار الإصلاحي الذي نهجه الحزب.
وشبه متتبعون للشأن السياسي تحالف البام والبيجيدي بزواج المتعة الذي ستنتهي أفراحه قريبا.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية بمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فجر يوم الإثنين مفاجئة من العيار الثقيل بعد أن أعلن عن انسحاب مرشحه سعيد خيرون من سباق رئاسة مجلس جهة الشمال، ودخوله في التحالف الأغلبي المسير لمجلس الجهة والذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ماتسبب في خلاف حاد في صفوف الحزب ليس على صعيد الجهة فقط بل على الصعيد الوطني، وصل حد اعتبار القرار بمثابة خروج عن منهج الحزب ومساره الإصلاحي.