تحركات ولقاءات عمدة طنجة السابق تثير الشكوك حول نيته اعتزال السياسة..

يبدو أن السياسة بْليّة صَعْبٌ التخلص منها بحالها بحال “بْليّة الطابا”، والشاهد في الكلام هو عودة عمدة طنجة السابق الى المدينة، بعدما صدّق الجميع أن الأخير سيعتزل السياسة وسيستقر بالعاصمة الإسبانية مدريد، بعدما أقام فيها بعض المشاريع (مطعم ومقهى)، حيث سبق أن زاره بعض السياسيين والمنتخبين هناك .

وذكرت مصادرنا أن القيادي في حزب البام حل بطنجة منذ أيام، وباشر في عقد اجتماعات سرية مع عدد من الوجوه السياسية البارزة في المدينة، لرسم خارطة طريق تتعلق بالمرحلة المقبلة في افق حلول الاستحقاقات الجماعية والبرلمانية المقبلة، ويضيف نفس المصدر أن صاحبنا اجتمع مع كل محمد الزموري المنسق الاقليمي لحزب الاتحاد الدستوري، ومحمد بوهريز المنسق السابق للتجمع الوطني للأحرار، وجالس قيادات في حزب البيجيدي،ووجوه سياسية اخرى معروفة، في حين ذكر مصدرنا أن عمدة طنجة السابق تفادى الجلوس مع عراب حزب البام في الجهة أحمد الإدريسي بسبب خلافات سابقة بينهما.

ويبدو أن عمدة طنجة السابق عاد الى أحضان المدينة ليس شوقا أو حنينا، وانما لإستشعاره بالتحركات والاجتماعات السرية التي تقوم بها أحزاب المعارضة في المدينة دون استشارته أو إعلامه، والتي صبّت كلها في انهاء كل الخلافات بين الأعضاء وترميم الصفوف وتقوية المعارضة، حتى يتسنى لها مواجهة تيار حزب العدالة والتنمية الذي يسير الجماعة والمقاطعات الأربع بأغلبية مطلقة.

نشير الى أن تحركات القيادي في حزب البام، ما هي إلا رسائل غير مشفرة الى أعضاء من حزبه والى باقي الفرقاء السياسيين، مفادها أن كل الأطباق التي تُطهى في المطبخ السياسي بمدينة طنجة في غيابه، ستظل نيّئة وتفتقد الى لمسة “الشاف موحا” . 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى