تفاصيل حصرية حول اغتيال “ماركو” المغربي بجنوب اسبانيا
نزل خبر اغتيال (ع.ي) الملقب ب”ماركو” صاحب كباريه “روتانا” المعروف بمنطقة بويرتو بانوس بماربيا الإسبانية، كالصاعقة على افراد عائلته وأصدقائه والمقربين منه، “ماركو” هو ابن الدار البيضاء انتقل في السنوات الأخيرة الى ماربيا للإستثمار هناك حيث افتتح عدة محلات ومطاعم وحانات وسط غموض حول هويته والجهة التي تقف ورائه، الا أن علاقاته المتشعبة مع رجال المال والأعمال ورجال الأمن الإسباني و المخابرات الأجنبية وأفراد من عصابات دولية تنشط في مجال المخدرات وتبييض الأموال، صعب من مأمورية التحقيق الذي فتحته الشرطة الإسبانية، حيث أن ماركو يتوفر على عدة جنسيات إسبانية وإنجليزية، وذكر مصدر خاص أن الهالك كان بصدد الانتقال الى العيش في كندا، قبل أن يباغث من طرف مجهولين أطلقوا عليه النار في باب فيلته بسان بيدرو.
وذكرت مصادر اعلامية اسبانية أن الشرطة الاسبانية فتحت تحقيقاً معمقا في حادث مقتل رجل أعمال إسباني ذو أصول مغربية الملقب بـ “ماركو” والذي فارق الحياة عن عمر يناهز 49 سنة، نتيجة إصابته بطلقات نارية من طرف مجهولين، عندما كان يهم بالدخول إلى مرآب فيلا يمتلكها بمنطقة “سان بيدرو” التابعة لإقليم ماربيا، حيث كانت الشرطة الإسبانية قد تلقت إشعارا على الساعة 3:20 من صبيحة هذا اليوم مفاده العثور على شخص مدرجا في دمائه داخل سيارة فارهة بباب إحدى الفيلات بمنطقة “سان بيدرو”، وفور علمها بالحادث هرعت إلى عين المكان عناصر من الشرطة المحلية والشرطة الوطنية الإسبانية وعناصر الوقاية المدنية، هذه الأخيرة أقرت بوفاته قبل تقديم إسعافاتها الأولية.
يتعلق الأمر بشخص ذو أصول مغربية كان يقيم بالجنوب الإسباني منذ سنوات، حيث حصل على الجنسية الإسبانية ويعتبر واحدا من رجال الأعمال بمنطقة ماربيا وصاحب عدة ملاهي ليلية ومطاعم فاخرة ومشاريع أخرى، راكم من خلالها ثروة خيالية صنعت منه مليارديرا يتداول اسمه في ذات المنطقة بقوة، كما عرف عليه قربه من عناصر المافيا ذائعة الصيت من الجنوب الإسباني وكذلك بعلاقاته مع مخابرات بعض الدول كإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن علاقاته بمسؤولين مغاربة ذوي مستوى عالي، حيث شوهد أكثر من مرة يتناول الشاي مع أسماء وازنة بإحدى المطاعم الفاخرة التي يمتلكها.
وحسب مقربين من “ماركو” فإن هذا الأخير كان معروفاً بوساطته في حل نزاعات وخلافات كانت تنشب بين عناصر المافيا في الجنوب الإسباني.
ويأتي حادث مقتل “ماركو” تتمة لموجة من الاغتيالات التي شهدتها منطقة ماربيا في السنوات الأخيرة والتي استهدفت أسماء معروفة تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات والتي نال منها المغاربة حصة الأسد.
ويبقى السؤال المطروح؛ من أمر بتصفية “ماركو”؟ وما هي هوية الرصاصة التي أودت بحياته؟ هل هي رصاصة عصابات المافيا أم رصاصة مخابراتية؟ وهل ستتوصل التحقيقات التي باشرتها السلطات الإسبانية إلى هوية القاتل أم ستسجل ضد مجهول ككل مرة؟