صور تحرج محمد بنعيسى وتفضح البنية التحتية لمدينة أصيلة
عرت قطرات المطر واقع البنية التحتية لمدينة أصيلة، حيث تداول نشطاء فايسبوكيين لصور شوارع وأزقة بمدينة أصيلة، وهي غارقة في الوحل، وقد صب مواطنون جام غضبهم على رئيس مجلس البلدي لمدينة أصيلة، الذي عمر لعقود على رأس المجلس دون أن يقدم للمدينة شيئا يذكر، وبالرغم من موقع المدينة التاريخي والجغرافي المتميز، والذي حولها الى وجهة سياحية، الا أن ساكنة المنطقة تعاني من عدد من المشاكل، على رأسها السكن الصفيحي الذي ما يزال منتشرا في سط المدينة، ناهيك عن عجز مجلس بنعيسى عن جلب أي استثمار ولو سياحي لأبناء المدينة يرفع عنهم غبن البطالة.
وتسائل مواطنون عن مال الميزانية المخصصة لتعبيد الطرق والأزقة، حتى صار سكان بعض الأحياء تحت رحمة قطرات المطر في ظل انعدام فواهات صرف المياه الشتوية، وهو ما دفع أعضاء من المعارضة في مجلس البلدي الى مراسلة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية، والطعن في ميزانية الجماعة الترابية أصيلة برسم سنة 2020 بسبب اعتماد مجلس بنعيسى لأرقام تتناقض وواقع المدينة، حيث طلبت المعارضة رئيس المجلس تقليص بعض المصاريف التي اعتبروها ترفا زائدا، مع العلم أنه تم تقديم مشروع الميزانية بعجز متوقع يقارب 5 ملايين درهم، وهو ما تجاوبت معه وزارة الداخلية ورفضت التأشير علة الميزانية.
ويخصص المجلس البلدي لأصيلة ميزانية كبيرة لتغطية عدد من الأنشطة الثقافية، أبرزها موسم أصيلة الثقافي الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة، في حين عجز هذا المجلس عن القضاء على السكن الصفيحي الذي يشوه جمالية مدينة يراهن عليها ساكنوها لجعلها مدينة سياحية بإمتياز.
ومن شأن هذه الصور أن تضع محمد بنعيسى في حرج، خصوصا وأن وزير الخارجية المغربي الأسبق يسعى جاهدا الى رسم وتسويق صورة مثالية للمدينة، إلا أنه يصطدم بالمثل الشعبي المأثور ” المزوق من برا أش خبارك من داخل”.