ظروف إقامة وتغذية الحجاج المغاربة تجر الحكومة إلى المساءلة

طالب رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بالمجلس، بعقد اجتماع لها في أقرب الآجال، بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لمناقشة موضوع ظروف إقامة الحجاج المغاربة بالديار المقدسة لأداء مناسك الحج لموسم 1444 هـ، وذلك بعد الاختلالات التي طالت الخدمات المقدمة للحجاج المغاربة خلال مرحلة المشاعر المقدسة خصوصا فيما يتعلق بظروف الإقامة بمشعر منى، والتغذية
وكان خليد بوطيب رئيس مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد اشتكى في مراسلة رسمية وجهها إلى وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج، السعودي عايض الغوينم، قال فيها إنه وقف على العديد من الاختلالات من بينها “ضيق المساحة بمخيمات مشعر منى نتج عنه تكدس كبير إضافة إلى نقص في الأفرشة المخصصة للحجاج، رغم أن العقد الموقع بيننا وبين شركة إكرام الضيف للسياحة ينص على توفير فراش لكل حاج”.
وتساءل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في طلب رئيسه، عن إجراءات الحكومة بخصوص هذا الموضوع، وعلى أدوار وتدابير وخطوات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل ضمان شروطٍ مناسبة لأداء مناسك الحج بالنسبة للحجاج المغاربة، وذلك حتى يتسنى للمؤسسة التشريعية الاطلاع على إجراءاتها.
وكانت مراسلة بوطيب قد اشتكت من التغذية، حيث سجل رئيس مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية، “عدم توزيع الفاكهة (نوعان) والمكسرات (85 غرام) على الحجاج بمشعر منى يوم 08 ذي الحجة 1444هـ بعد العصر حسب المتفق عليه، وعدم تقديم وجبة جافة للحجاج بمشعر عرفات”، إضافة إلى “عدم تقديم وجبة الفطور ليوم 10 ذي الحجة 1444هـ للحجاج بمشعر منى، وعدم تقديم اللبن ضمن وجبة الغذاء ليوم 10 ذي الحجة 1444هـ، والاقتصار على توفير فاكهة واحدة عوض نوعين المتفق عليه، إضافة إلى عدم توفير الملاعق لتمكين الحجاج من تناول وجبة الكسكس”.
علاوة على “نقص في عدد وجبات الغذاء الموزعة على الحجاج يوم 10 ذي الحجة خصوصا بمركز110 (نقص حوالي 100 وجبة)، وعدم توزيع علبة بلاستيكية على الحجاج بمختلف مراكز الخدمة تتضمن محتويات لإعداد الشاي والقهوة.، وعدم توفير سخانات الماء حسب العدد المتفق عليه لتمكين الحجاج من إعداد الشاي والقهوة”.
واشتكى رئيس مكتب شؤون الحجاج المغاربة توزيع وجبة على الحجاج مساء يوم 10 ذي الحجة مخالفة تماما لما هو متفق عليه سواء من حيث الكم أو الكيف، إضافة إلى نقص كبير في عدد وجبات الفطور ليوم 11 ذي الحجة، إضافة إلى عدم توفرها على المكونات كما هو متفق عليه، مع توزيع خبز فاسد على الحجاج.
وانتقد بوطيب تماطل الجهات المعنية “رغم الخطابات التي قمنا بتوجيهها إلى الجهة المقدمة للخدمة من أجل الالتزام بتقديم الخدمات للحجاج وفق ما تم الاتفاق عليه، غير أنها تضرب كل ذلك عرض الحائط، ويبقى الحجاج المساكين هم ضحايا هذا الإخلال الكبير، خصوصا وقد أجبروا على أداء مقابل هذه الخدمات بشكل مسبق ولم ينالهم منها إلاّ النذر القليل”.
وطالب من وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج، باعتباره الجهة الساهرة على مراقبة تقديم الخدمات للحجاج من مختلف جهات الخدمة، بالتدخل العاجل لإلزام الجهة المعنية بجبر الضرر الكبير الذي لحق هؤلاء الحجاج جراء هذا التقصير الفادح في تقديم الخدمات لهم، مع اجبارها على الوفاء بكل ما التزمت به وأخذت مقابله.