لهذا السبب غضب أطر وموظفي قطاع العدل بطنجة
إستنكر أطر وموظفي قطاع العدل بطنجة سلوك الأطباء والممرضين التابعين لمركز تحاقن الدم بالمدينة، الذين غابوا عن حملة تبرع بالدم التي تنظمها ودادية موظفي العدل بطنجة بتنسيق مع الجمعية المغربية للتلاسيما وأمراض الهيموغلوبين فرع طنجة، تحت شعار ” قطرة من دمك تنقذ حياة” والتي تمتد على مدار يومين.
وهي الحملة التي تأتي في إطار تعزيز دور مؤسسة القضاء وموظفيها تجاه المجتمع المحلي وتماشياً مع الدور الإنساني والمسؤولية المجتمعية لمؤسستهم، في مد يد العون والمساعدة للمرضى والمحتاجين والمستشفيات التي تحتاج إلى الكثير من وحدات الدم، وكذلك في إطار شراكتها وتعاونها مع المؤسسات الوطنية، ومن ضمن ذلك دعم جهود وزارة الصحة في إدامة توفير وحدات الدم لتكون جاهزة لمن يستحقها في الظروف الصحية للمرضى المحتاجين إلى الدم .
لكن في الوقت الذي شهدت فيه هذه الحملة إقبال ملحوظا من طرف اطر وموظفي العدل، وتعبئة من طرف الجمعية خلال اليوم الأول ترسيخاً لهذه الأهداف الإنسانية والاجتماعية النبيلة، سُجل بالمقابل تقصير كبير من قبل مركز تحاقن الدم بطنجة، الذي لم يكلف نفسه حتى عناء توفير الإمكانيات اللازمة المادية منها والبشرية الضرورية كي تمر الحملة في أحسن الظروف، إذا لا يعقل أن يتم تجنيد طبيب وبعض الممرضات لاستقبال المتبرعين ولمدة تقل عن الساعتين خلال اليوم الأول، ناهيك عن معاملة غير اللائقة للمتبرعين.
الطامة الكبرى هو غياب الطاقم الطبي والتمريضي التابع لمركز تحاقن الدم خلال اليوم الثاني من الحملة، وهو ما خلق استياء كبيرا لدرجة دفع بالعديد من المتبرعين ليتسائلوا فيما أن كانت وزارة الصحة قد حققت الاكتفاء من هذه المادة الحيوية، أو أن من أوكلت لهم هذه المهمة النبيلة بالمركز بعيدين كل البعد عن روح المسؤولية الوطنية.