محلات البقالة تغلق أبوابها بالمغرب ضدا على القرار الحكومي

أغلقت محلات البقالة أبوابها الخميس في العاصمة المغربية الرباط، وذلك في إضراب يخوضه عدد من التجار وأصحاب محلات البقالة في مناطق مختلفة من أنحاء المغرب، احتجاجا على قرار حكومي يقضي باعتماد نظام جديد يهم استخلاص الضرائب، تضمنه قانون المالية للسنة الجارية ويعتمد الفوترة الرقمية للمعاملات.

ويخوض مجموعة من أصحاب المحلات التجارية إضرابا في عدد من المناطق منذ نحو أسبوع، ما دفع كلا من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون إلى طمأنتهم إذ أكد هذا الأخير أن “الفاتورة الإلكترونية لا تهم سوى الخاضعين للضريبة حسب نظام المحاسبة”، ولا تعني “التجار والحرفيين الذين يخضعون للنظام الجزافي”.
وفي السياق نفسه، تم يوم الثلاثاء الأخير، توقيع محضر اتفاق بين الهيئات المهنية الممثلة للتجار والمديرية العامة للضرائب وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، على أساس “وقف جميع الإجراءات المرتبطة بتنزيل الفوترة الإلكترونية”.
كل ذلك لم يمنع العديد من التجار من الاستمرار في الإضراب الذي وصل إلى مدينة الرباط، اليوم الخميس، الأمر الذي خلف موجة من ردود الفعل بين كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين تحدثوا عن “شلل تجاري” خلفه هذا الإضراب في العديد من الأحياء.
“إضراب البقالة يشل الحركة في الحي الذي أسكنه” يقول أحد المدونين، بينما كتب آخر “إضراب حقيقي يخوضه أصحاب المحلات التجارية، تحية نضالية لأي مول الحانوت”.

وعلى تويتر تداول العديد من المغاربة تغريدات يعبرون فيها عن استيائهم لعدم تمكنهم من إيجاد محلات مفتوحة لاقتناء حاجياتهم اليومية.

من جانبه وتعليقا على استمرار الإضراب رغم الاتفاق الذي تم يوم الثلاثاء الماضي بين ممثلي التجار وإدارة الضرائب وإدارة الجمارك، أكد عضو المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالرباط، محمد أوحمو ضرورة “إلغاء المادة 145” المتضمنة للإجراء المثير للجدل، من قانون المالية.

“لسنا ضد أداء الضريبة” يقول أوحمو الذي يشدد على أن التجار مع أداء الضريبة ولكن “بقدر ما يستطيعون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى