معلومات استخباراتية مغربية تقود إسبانيا لتفكيك خلية إرهابية

تمكنت السلطات الأمنية الإسبانية، بناء على معلومات استخباراتية مغربية، من الإطاحة بـ”أكبر هيكل متطرف جهادي معروف في إسبانيا في مجال تجنيد الشباب والقصر”.

وحسب تقارير إعلامية، فقد جرى ضبط رأسي الهيكل وهما مغربي وإسباني، ومثلا أمام القضاء الإسباني الجمعة، بتهمة “التلقين الجهادي للشباب والقصر الذين تم تجنيدهم عبر الشبكات الاجتماعية، وإدارة مجموعة خاصة بها عشرات المستخدمين من أكثر من 10 مقاطعات إسبانية”.

وذكرت ذات المصادر،  أن العملية نفذت بالاشتراك بين دائرة المعلومات بالحرس المدني الإسبانية والمديرية المغربية العامة لمراقبة التراب، وهي العملية التي انطلقت منذ منتصف العام الماضي.

وأضافت أن تعاون سلطات الأمن المختصة في المغرب كان أمرا أساسيا؛ ما يؤكد أهمية التعاون الدولي بين أجهزة مكافحة الإرهاب؛ من أجل مواجهة هذا التهديد والتحدي الكبير المتمثل في توقع أعمال الإرهابيين.

ولفتت إلى أن المتطرفين رغم وجودهما في مقاطعات مختلفة الا أنهما نسقا لاستقطاب وتجنيد الشباب والقصر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرا محتوى إرهابيا؛ مكنها من اختيار المستخدمين الأكثر عرضة للتطرف؛ ليكونا مجموعة خاصة، وقد تم التعرف على عشرات المستخدمين في أكثر من عشر مقاطعات إسبانية.

وأشارت المصادر إلى أن نشاط المتطرفين تجاوز العالم الافتراضي، إذ تم رصد العديد من رسومات تنظيم داعش الإرهابي على الطرق العامة، مضيفة أن المعتقلين “حاولا التأثير على الأطفال في سن 18 عامًا والقصر؛ ما يشير إلى رغبة واضحة في الوصول إلى جمهور معرض بشكل خاص لعمليات التطرف، باستخدام استراتيجية متعددة المنصات تعتمد على استخدام الشبكات الاجتماعية الرئيسية المستخدمة”، وتابعت المصادر إن “العشرات من المستخدمين الموجودين في المجموعة الخاصة، التي يديرها كلاهما، تلقوا محتوى سمعيًا بصريًا ورسائل وشعارات مثالية لجذب وتطرف أتباع جدد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى