رئيس الحكومة الإسبانية يحل بالمغرب ولقاء مرتقب بالملك

قالت صحيفة إسبانية إن زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز ووفد إسباني للمغرب في وقت قريب، بهدف “تدشين مرحلة ما بعد الأزمة في العلاقة بين البلدين”، وذلك بعد تعيين عزيز أخنوش ووزراء حكومته.

وكشفت صحيفة “الإسبانيول” أن “تعليمات صدرت من الرباط لبدء التحضيرات لاستقبال رئيس الحكومة مع عدد من الوزراء الإسبان في القصر الملكي في فاس”، مشيرة أن الملك وافق على استقبال سانشيز.

وعن موعد الزيارة، أوضح المصدر ذاته، أنه سيكون في الأشهر المقبلة، مؤكدة أن اتصالا مرتقبا بين عزيز أخنوش وبيدرو سانشيز من أجل وضع أسس اللقاء، الذي يعد الأول بعد الأزمة.

وكان آخر اتصال بين وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس قد تم في 21 من شتنبر الفارط، والذي تمت الموافقة فيه على لقاء “وجها لوجه”.

وقبل أسبوع، قال ألباريس، خلال زيارته لباريس، إن “كل الإشارات التي تتلقاها إسبانيا من المغرب جيدة، وتدل على أن العلاقة بين البلدين في طريقها لتصبح أقوى”.

وكان الملك محمد السادس قد أكد في خطاب عيد العرش الأخير الذي لقي ترحيبا إسبانيا واسعا، أن المملكة حريصة على تعزيز العلاقات مع إسبانيا بعد نشوب خلاف بين البلدين هذا الربيع على الرغم من قوله إن هذه الأزمة هزت الثقة المتبادلة.

وأضاف الملك أن المغرب “يحرص على إقامة علاقات قوية، بنّاءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار.. وهو نفس المنطق، الذي يحكم توجه المملكة اليوم في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا.”

وجاء ذلك بعد “تقدير” المغرب لمبادرات الحكومة الإسبانية لمحاولة حلّ الأزمة بعد تغيير وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، وتعويضها بخوسي مانويل ألبارس، في يوليوز الفارط.

يذكر أن أزمة اندلعت بين المغرب وإسبانيا، عقب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لمبادئ حسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزوّرة وهوية منتحلة.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى