لماذا لا تشغل الشركات العملاقة بطنجة المتوسط أبناء منطقة الفحص أنجرة ؟

في الوقت الذي استبشر شباب إقليم الفحص أنجرة خيرا بتدشين أكبر ميناء بشمال إفريقيا فوق منطقتهم، لما سيوفره هذا الصرح الإقتصادي من فرص الشغل لأبناء المنطقة والجهة، بقدر ما تحول حلمهم إلى كابوس، بسبب ما تمارسه الشركات العملاقة المتواجدة بالميناء أبرزها APM TERMINAL من إقصاء في حقهم في الشغل، والإعتماد على معايير مزاجية ومصالح متبادلة في التوظيف، تتمثل في استقطاب يد عاملة وأطر من خارج الجهة، وذلك بمباركة من الوكالة الخاصة طنجة المتوسط TMSA، في مخالفة صريحة لتعليمات الملك محمد السادس المتمثلة في تنزيل العدالة المجالية على أرض الواقع، وتمكين أبناء المنطقة من الإستفادة من مناصب الشغل المتاحة، مع إخضاعهم للتكوين والتأهيل إذا تطلب الأمر ذلك.

ورفع عدد من أبناء المنطقة شكاياتهم إلى عامل الإقليم عبد الخالق المرزوقي، الذي سبق وأن أشرف السنة الماضية على إطلاق مشروع “منصة الشباب” بجماعة قصر المجاز، في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب، مطالبين بإدماجهم في مناصب الشغل بالميناء المذكور، إلا أن تنصل السلطات المينائية من مسؤولياتها في مراقبة ما يدور في نفوذ ترابها وتجاهلها لدستور 2011، جعلها في موقف المسائلة والمحاسبة.

وذكرت مصادر حسنة الإطلاع، على أن مسطرة التشغيل والتوظيف بالوكالة الخاصة لطنجة المتوسط، بطورها تحوم حولها شبهة العلاقات والمصالح المتبادلة و”باك صاحبي”.

فهل تفتح الجهات المختصة تحقيقا في الموضوع، لضمان حق أبناء منطقة الفحص أنجرة الذين تم انتزاع أراضيهم من أجل بناء هذا الميناء الضخم، في الشغل والتوظيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى