مهاجرون أفارقة يحتجزون ويعتدون على عوني سلطة بمنطقة بليونش

باشرت السلطات المختصة بالمضيق، مساء أول أمس الأربعاء، التحقيق والبحث في إصابات خطيرة سجلت في صفوف القوات العمومية، أثناء تدخل من أجل تنزيل إجراءات محاربة الهجرة السرية، والتدابير الاستباقية التي تحول دون وصول المهاجرين السريين من جنسيات إفريقية مختلفة إلى سياج الحدود الوهمية بباب سبتة المحتلة، حيث يتم رصد كل التحركات المشبوهة بأدغال الغابات وحشد القوات بعدها لتفكيك المخيمات السرية التي يستقر بها المهاجرون.

ويكرت جريدة الأخبار، إن السلطات المحلية بمنطقة بليونش، التابعة لتراب عمالة المضيق، تمكنت يوم الثلاثاء الماضي، من رصد تحركات مشبوهة لتجمع كبير من المهاجرين السريين الأفارقة بالقرب من منطقة تسمى الليمونة، ما استدعى تدخل القوات العمومية صباح أول أمس الأربعاء بمشاركة عوني سلطة تم احتجازهما من قبل المهاجرين والاعتداء عليهما بشكل خطير، حيث أصيب الأول بكسور على مستوى الكتف، والثاني بجروح متفاوتة الخطورة على وجهه، قبل أن يتمكنا من الفرار من  قبضة المهاجرين لدرايتهما بالمنطقة والمسالك الغابوية.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن التعزيزات الأمنية التي حضرت إلى عين المكان بغابة الليمونة باشرت التدخل مساء أول أمس الأربعاء، لتتم مواجهتها مجددا بعنف شديد من قبل المهاجرين السريين، والرشق بالحجارة واللجوء لحرب العصابات بالاختباء بأماكن عالية بالجبال والكهوف، ما تسبب في إصابات جديدة في صفوف القوات العمومية.

وأضافت المصادر ذاتها أن القوات العمومية، تمكنت من إلقاء القبض على أكثر من 40 مهاجرا سريا من أصول افريقية مختلفة، حيث تم اقتياد الجميع من أجل إخضاعهم للتحقيق والبحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة بتطوان، لكشف الحيثيات والظروف، المتعلقة بالهجوم على القوات العمومية وإصابة عوني سلطة بجروح وكسور خطيرة.

وقالت مصادر الجريدة، أن المهاجرين السريين الأفارقة بغابات بليونش، تقوم بتأطيرهم شبكة إجرامية تطلق على نفسها اسمles black ) ) وعناصرها من أصول غينية، حيث يتم التعامل مع التدخلات الأمنية بعنف ومواجهة القوات العمومية بالرشق بالحجارة، والاختباء والمناورة لتفادي رصد المجموعات المتفرقة من قبل المروحيات المختصة في المراقبة وتزويد القوات العمومية بالمعلومات الخاصة بالتدخلات البرية.