نتيجة الإجهاد المائي.. الداخلية تدعو الولاة والعمال لتشديد المراقبة على تبذير الماء

على إثر الوضع الصعب الذي تمر منه المملكة، نظير موجة الجفاف التي تعد الأسوأ منذ نحو 4 عقود، دعا وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، الولاة والعمال بمختلف جهات المملكة إلى اتخاذ ثلة من التدابير الاستعجالية الصارمة، قصد الحد من استنزاف الموارد المائية والحفاظ عليها.

على إثره، قام الوزير لفتيت، بتوجيه دورية إلى ولاة وعمال أقاليم المملكة يدعوهم فيها إلى تشديد المراقبة على تبذير المياه، وذلك بسبب دخول البلاد في سنة جافة.

وأكد وزير الداخلية في الدورية أن “سنوات الجفاف المتتالية التي شهدها المغرب مؤخرا أثرت بشكل كبير على احتياطياتنا من المياه، مما أدى إلى إضعاف قدرات إمدادات المياه بشكل خطير، بالإضافة إلى أن ندرة التساقطات المطرية والمعدلات الحرجة لملء السدود وجفاف الفرشة المائية تتنبأ بأزمة مائية كبيرة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لترشيد استغلال مواردنا المائية”.

كما دعا المسؤول الحكومي الولاة وعمال الأقاليم على “عقد اجتماعات مع موزعي المياه في الأسبوع الأول من كل شهر لتحديد وتحديث الخريطة الاستهلاكية للمياه بانتظام بهدف تحديد الأحياء الأكثر استهلاكا للمياه استنادا إلى المتوسط اليومي للترات المستهلكة للفرد”، داعيا “شركات التوزيع إلى تقديم تقارير شهرية حول الكميات المُفترض فقدها والإجراءات التي تم تنفيذها أو التي تم التفكير فيها لإيقاف التسرب”.

وشددت المذكرة على “ضرورة اتخاذ إجراءات تنفيذ تقنين في تدفق المياه المخصصة لتلك الأحياء، سواء بتعديل الضغط أو قطع الإمداد في بعض الفترات الزمنية، والتصدي لتسرب الموارد المائية من خلال البحث عن التسربات في أنابيب مشغلي الإنتاج والتوزيع”.

كما تقرر المنع الكلي لبعض الاستعمالات، منها منع سقي المساحات الخضراء والحدائق العمومية، وتنظيف الطرقات والمساحات العمومية بالمياه، ومنع ملء المسابح العمومية والشخصية لأكثر من مرة في السنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى