الوالي امهيدية يترأس حفل الذكرى 14 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ترأس محمد امهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة يوم أمس السبت حفل الذكرى الرابعة عشرة لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تنظم هذه السنة تحت شعار ” التعليم الأولي رافعة للتنمية المتوازنة وعماد تأهيل الرأسمال البشري”، بمقر الأقسام التحضيرية بطنجة.
وتميز هذا الحفل، الذي حضرته نائبة رئيس الجهة ورئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة وعمدة المدينة وعدد من الشخصيات السياسية والمسؤولين المدنيين والعسكريين، بتقديم عروض فنية وأنشودات ولوحات راقصة من أداء تلاميذ وحدات للتعليم الأولي العمومي.
وكان الوالي امهيدية قد أعطى انطلاقة أشغال إنجاز وحدة للتعليم الأولي بدوار الكوارت المحارزة بجماعة العوامة، وقام بتسليم مفاتيح 4 عربات للنقل المدرسي سيستفيد منها تلاميذ المؤسسات التعليمية بجماعات أحد الغربية وسبت الزينات والساحل الشمالي.
كما تم برمجة إحداث 70 وحدة للتعليم الأولي على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة خلال عام 2019 بغلاف مالي إجمالي قدره 28,14 مليون درهم، ضمن مشروع تعاون بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، سيستفيد منه 2590 طفلا.
وأبرزت معطيات قدمت خلال الحفل الذي حضره ، وشخصيات سياسية ومدنية وعسكرية، أن هذه الوحدات تتوزع على 18 وحدة بإقليم شفشاون و 14 وحدة بإقليم وزان و9 وحدات بعمالة طنجة – أصيلة و 8 وحدات بإقليم العرائش و 7 وحدات بكل من إقليم الحسيمة وعمالة المضيق – الفنيدق و 6 وحدات بإقليم تطوان ووحدة بإقليم الفحص أنجرة.
بين عامي 2005 و 2019، تم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بناء وتهيئة وتجهيز 389 وحدة خاصة بالتعليم الأولي، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 105,34 مليون درهم، بلغت مساهمة المبادرة من بينها 85,21 مليون درهم، بينما يناهز عدد المستفيدين منها 12 ألف و 500 طفل.
وتتوزع هذه الوحدات حسب عمالات وأقاليم الجهة على طنجة – أصيلة (41 في المائة) وشفشاون (19 في المائة) وتطوان (13 في المائة) ووزان (9 في المائة) والحسيمة (8 في المائة) والعرائش (5 في المائة) والفحص أنجرة (3 في المائة) والمضيق الفنيدق (2 في المائة).
بخصوص الحصيلة الإجمالية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة طنجة – أصيلة منذ عام 2005، فقد تم تنفيذ 777 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يناهز 950 مليون درهم، شملت قطاعات التعليم (17 في المائة) والصحة (5 في المائة) والرياضة (16 في المائة) والقطاع الاجتماعي (20 في المائة) والتكوين (6 في المائة) والانشطة المدرة للدخل (19 في المائة) والبنية التحتية (12 في المائة) والثقافة (2 في المائة).
وأبرز والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، في كلمة بالمناسبة، أن المشاريع والمنجزات المحققة ضمن المبادرة في مجال التعليم الأولي من شأنها “التأثير إيجابيا على إمكانات وقدرات الأطفال والمساعدة في محاربة الهدر المدرسي وتحسين المسار الدراسي للأطفال والرفع من مستوى الرأسمال البشري”.
وذكر بأن المرحلة الثالثة من المبادرة جعلت من دعم التعليم الأولي، لاسيما بالعالم القروي، “محورا أساسيا”، بهدف التصدي للعجز المسجل في بعض المناطق، مذكرا بأن اللجنة الجهوية للتنمية البشرية صادقت في مارس الماضي على إنجاز 70 وحدة للتعليم الاولي على مستوى الجهة.