دُفن بمقبرة مسيحية..سعوديون يمنعون دفن مغربي بمقبرة إسلامية بإسبانيا

اضطرت أسرة مغربية مقيمة بإسبانيا، لدفن أحد أفرادها الذي توفي متأثرا بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، في مقبرة مخصصة للمسيحيين، بعد رفض مسؤولين سعوديين السماح لها بدفنه في مقبرة إسلامية تعود ملكيتها لمهاجر مغربي.

وأوردت يومية “الصباح” المغربية، أن “الأسرة المغربية رفعت شكاية إلى محكمة بمدينة مالقا الإسبانية، ضد مسؤولين سعوديين رفضوا السماح بدفن مغربي (يبلغ من العمر قيد حياته 40 سنة)، بالرغم من كون البقعة الأرضية التي شيدت فوقها المقبرة،  تعود لمغربي يحمل الجنسية الإسبانية وهبها لإحدى البلديات قرب مالقا، وخصصها لدفن موتى المسلمين.

وحسب ذات المصدر، وبسبب وجود البقعة قرب مسجد يشرف عليه سعوديون، ارتأت البلدية إلحاقها بالمسجد، مع الاحتفاظ بملكيتها، مشيرا إلى أن مغربيا ينحدر من الناظور يستقر في المنطقة، توفي أخيرا، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، فتوصل أفراد الأسرة بكل وثائق الدفن، إلا أنه عند توجه الأسرة إلى المقبرة لدفن الجثة، رفض المسؤولون عنها السماح لها بدفنه، وطالبوا الأسرة بالحصول على إذن من المسجد السعودي المركزي بمدريد، الذي أحالها على السفارة السعودية.

وتابع المصدر، أن الأسرة المغربية فوجئت برفض السفارة السعودية دفن معيلها، ما دفعها إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى شرطة مالقا، وأخرى إلى المحكمة المحلية، إلا أن طول إجراءات التقاضي، خاصة مع حظر التجول الصحي في إسبانيا، دفعها إلى دفنه في مقبرة للمسيحيين، في انتظار نقله، حين يتم البت في القضية، إلى المقبرة الإسلامية.

وأوضح المصدر نفسه أن وصول أخبار رفع الأسرة المغربية دعوى قضائية ضد المسؤولين السعوديين، دفع المكلف بالمقبرة، ويدعى “م. ك”، إلى تقديم تبريرات عن سبب الرفض، وقال إن جثة المتوفى وضعت في تابوت، وهو ما لا يتناسب ووضعية القبور المحفورة، ومن شأن دفنه أن يؤثر على طريقة الحفر.

هذا، وقد خلف تصرف المسؤولين السعوديين استياء عارما وسط الجالية المغربية في المنطقة، خاصة أن المقبرة وهبها مغربي، وسمح لكل الجنسيات الإسلامية بالدفن فيها، دون اعتبار لانتماءاتهم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى