“بغيناك تعيش” حملة رقمية لطرد شبح الإنتحار من إقليم شفشاون

تحت شعار “بغيناك تعيش”، أطلق مجموعة من النشطاء بإقليم شفشاون، حملة رقمية لطرد شبح الإنتحار الذي خيم على الإقليم خلال السنوات الأخيرة متسببا في فقدان خيرة أبنائه، حيث لا يكاد يمر أسبوع من دون تسجيل حالة انتحار.

وقال أعضاء مجموعة “القبائل الغمارية” المشرفة على المبادرة، “لقد قررنا في مجموعة القبائل الغمارية، انطلاقا من مسؤوليتنا الأخلاقية وواجبنا اتجاه الإقليم الذي ننتمي إليه جغرافيا ووجدانيا، تنظيم حملة إلكترونية موسعة ومكثفة ومنظمة حول ظاهرة الانتحار بإقليم شفشاون”.

وتهدف الحملة حسب المسؤولين عليها،  إلى التحسيس بخطورة هذه الآفة الدخيلة على المنطقة وشبابها، إلى جانب اقتراح آليات وبرامج للتصدي لها، والتفكير في مبادرات ومشاريع للحد منها، وذلك بخلق نقاش عمومي شامل وهادف، يسائل كل المتدخلين والمعنيين.

وكشف أصحاب المبادرة، أن من مسؤولية الجميع محاصرة ظاهرة الانتحار، وذلك لما لها من تأثيرات سلبية خطيرة على الأسرة والمجتمع والقيم بالإقليم الذي تفشت فيه هذه الظاهرة بشكل كبير؛ حتى بات يطلق عليه اسم الإقليم المنتحر.

وتتجسد أبرز الأسباب التي أدت إلى إقدام العديد من الأشخاص إلى وضع حد لحياتهم، في الضغوط النفسية نتيجة التدهور الاقتصادي الذي تعرفه مناطق الشمال بشكل عام ومناطق غمارة على وجه الخصوص، كما أن انعدام الثقة بالنفس وضعف الإيمان بالله عز وجل من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذا الفعل الشنيع. بحسب المصدر ذاته.

كما يؤكد أصحاب المبادرة، على “العمل على تنظيم حملات تحسيسية توعوية الهادفة إلى تعريف الناس بمدى عظمة الذات وقذارة هذا الفعل من خلال شرح وتبسيط بعض الدروس، كدرس الإيمان بالقضاء والقدر، وحكم الإلقاء بالنفس إلى التهلكة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى