الإدريسي يرمم البيت الداخلي للبام بطنجة ويقود مشاورات مع أحزاب أخرى

لا حديث في الوسط السياسي بطنجة، سوى عن التحركات والمشاورات التي يقوم بها القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة بطنجة ورئيس جماعة اجزناية أحمد الإدريسي، والتي تأتي على بعد شهور من موعد انتخابات 2021، والتي ستشهد حسب متتبعين للشأن المحلي منافسة شرسة بين الأحزاب السياسية بالمدينة، خصوصا العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والإتحاد الدستوري، وهي الأحزاب التي تحصد أغلبية أصوات الناخبين بالمدينة.
مقرب من القيادي البامي كشف لمٌباشر، بأن الإدريسي يحظى بتوافق باقي الفرقاء السياسيين بمدينة طنجة، وهو ما سبق أن أشار اليه موقع مٌباشر في مقالات سابقة، بخصوص مأدبات جمعت الإدريسي بقياديين من البيجيدي والأحرار والاتحاد الدستوري، لرسم خارطة طريق مستقبلية وتحالفات على ضوء نتائج الانتخابات المقبلة، كما أن الإدريسي يعد من الدعامات الرئيسية لحزب الجرّار على المستوى الوطني، ومن أبرز المساهمين في نجاح المؤتمر الوطني الرابع لحزب البام الذي احتضنته مدينة الجديدة، والذي أفرز عبد اللطيف وهبي عن تيار المستقبل أمينا عاما للحزب خلفا لحكيم بنشماش.
ويصف سياسيي مدينة طنجة أحمد الإدريسي بمهندس الانتخابات ورجل التوافقات والتوازنات، لذلك يحظى الرجل بإحترام مختلف الأطياف السياسية، كما أنه يعمل حاليا على استقطاب الوجوه البارزة في الساحة السياسية بالمدينة، للترشح بإسم الجرار في الاستحقاقات المقبلة من أجل ضخ دماء جديدة في هياكل الحزب، وهو ما أقلق بعض أعضاء الحزب بطنجة، الذين يرفضون فكرة استقطاب وجوه جديدة خوفا على مكانتهم داخل أروقة الحزب، وهو ما دفعهم للترويج لخبر قرب رحيل أحمد الإدريسي عن الحزب من أجل التشويش لا أكثر، حسب ما صرح به قيادي في البام لمٌباشر رفض الكشف عن اسمه.