منصب بمجلس جهة طنجة يشعل “حرب باردة” بين قيادات البيجيدي
تسببت نقطة مدرجة في جدول أعمال دورة أكتوبر لمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في احتقان شديد بين أعضاء فريق حزب العدالة والتنمية بالمجلس، سرعان ماوصل صداها إلى البيت الداخلي للمصباح بجهة الشمال.
ويتعلق الأمر بمنصب رئيس لجنة التنمية الإقتصادية التي كان يشغره عضو المجلس عن حزب الإستقلال “محمد الرملي”، قبل أن يتم إنتخابه نائبا سادسا لرئيسة مجلس جهة الشمال في نسخته الثانية عقب استقالة الرئيس السابق “إلياس العماري”، وإنتخاب مجلس جديد، وهو ما جعل الرملي يسقط في حالة التنافي طبقا للقانون التنظيمي 111.14، الذي بموجبه يعتبر المعني بالأمر مقالا بحكم القانون من مهامه الأولى.
وقد كشفت مصادر من داخل المجلس فضلت عدم الكشف عن هوايتها، أن حزب العدالة والتنمية يسعى جاهدا للظفر بمنصب رئاسة لجنة التنمية الإقتصادية الذي ظل شاغرا لأشهر، وذلك لضمان تمثيلية بلجنة الرقابة والإشراف على وكالة تنفيذ المشاريع، وهو ماتسبب في إشعال “حربا باردة” بين عدد من قيادات البيجيدي بجهة الشمال التي عبرت عن رغبتها في الترشح للمنصب.
وكشفت ذات المصادر، أنه من بين الأسماء البارزة التي تغدرغب في تقلد المنصب، نجد النائب البرلماني عبد اللطيف بروحو، وعضو المجلس مصطفى الحشلوفي بالإضافة إلى وفاء بن عبد القادر، بالإضافة إلى أعضاء آخرين من إقليمي وزان وتطوان، غير أنه من الصعب أن يتم ترشيح أي أحد منهم لكون نائبين من العدالة والتنمية خارج طنجة، ليستقر الصراع الخفي الذي تحاك خيوطه داخل بيت المصباح على الأسماء الثلاثة.
ذات المصادر قالت أنه من المرتقب أن يتم استبعاد القيادي عبد اللطيف بروحو، من سباق رئاسة اللجنة بسبب تعدد مسؤولياته الإنتدابية، إلى جانب مصفطى الحشلوفي بسبب وجود “فيتو” عليه بالرغم من كفاءته، ليستقر الإختيار في الأخير على إسم وفاء بن عبد القادر، لأحقيتها نظرا لكونها لا تتحمل أي مسؤولية عكس غالبية أعضاء المجلس المنتمين للبيجيدي.
وكانت رئيسة مجلس جهة طنجة – تطوان- الحسيمة، قد أعلنت عن إرجاء البث في عدد من النقاط بما فيها انتخاب النائب الثامن للرئيس، واعضاء ورؤساء بعض اللجان الدائمة بالمجلس، وذلك في جلسات سيعلن عنها بعد اتفاق مع الفرق السياسية الممثلة بالمجلس.