متى يزور الوالي وقضاة المجلس الجهوي للحسابات مستشفى محمد الخامس بطنجة؟

متابعة – هيئة التحرير –

ظنّ البعض أن البيان الخطير الذي أصدره المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بطنجة يوم 24 يونيو الجاري، حول الوضعية الكارثية التي يعيشها المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، والمتمثلة في النقص الحاد في الأدوية والمسلتزمات الطبية الحيوية، مجرد مزايدات نقابية من أجل الضغط على إدارة المستشفى والمديرية الجهوية للصحة، لكن حقيقة الأمر أن البيان كان رحيما مقارنة مع الوضع الحقيقي لهذا المستشفى الذي تصفه ساكنة المدينة بالمقبرة.

وفي سياق متصل واجهت سيدة ليلة أمسٍ السبت خطر الموت بمستعجلات مستشفى محمد الخامس، بعد تعرضها للإختناق، لتفاجأ بعدم توفر المستشفى على قناع الأوكسجين ليتم نقلها على وجه السرعة لإحدى المصحات الخاصة، وسط استنكار وغضب لأفراد أسرتها.

متتبعون للوضع الصحي بطنجة، يلتمسون من محمد مهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، إيفاد لجنة تحقيق تضم قضاة المجلس الجهوي للحسابات، للتدقيق في مآل ميزانية المستشفى
التي تفتقر إلى أدنى الحاجيات الأساسية، في المقابل تحوم شبهة الإختلاس وتبديد أموال عمومية، حول رقبة مسؤول اغتنى في ظرف وجيز ليلج عالم العقار، والذي كان محط اتهام بالفساد من طرف الأطر الطبية والتمريضية والنقابية في بلاغات سابقة.

نقص الأدوية والمسلتزمات الطبية الضرورية، يعرقل عمل الطاقم الطبي سواء في المركب الجراحي أو المرافق الحيوية الأخرى، وصار لِزاما التحرك العاجل من طرف الجهات المختصة لسدً الخصاص المهول في هذه المستلزمات الطبية، مع محاسبة كل من تورط في التلاعب بميزانية المستشفى.

وجدير بالذكر، أنه بالرغم من توفر المستشفى الجهوي على أطباء وممرضين وبعض الإداريين ذو كفاءة ويشتغلون بنكران للذات، إلا أنهم يصطدمون بلامبالاة وتنصل المشرفين على تدبير المستشفى من مسؤولياتهم معرضين حياة المواطنين للخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى