تقرير..طنجة من المدن الأغنى عربيا ويعيش فيها أزيد من 800 مليونير

متابعة – هيئة التحرير
مدينة عربية يعيش فيها 800 مليونير، يطلق عليها لقب “عاصمة البوغاز” وهي من ضمن المدن الأغنى عالمياً وعربيا، هكذا صنّف تقرير اقتصادي، مدينة طنجة، ضمن عشرين مدينة في افريقيا، تتوفر على أكبر قدر من الثروة، الى جانب كل من مدينتي الدار البيضاء ومراكش.
وتتوفر مدينة طنجة على أزيد من 800 مليونير، والعشرات من المليارديرات، مما مكنها من احتلال المرتبة الـ18 بإجمالي ثروة مملوكة للقطاع الخاص تبلغ 12 مليار دولار أمريكي.
جاء ذلك في تصنيف اورده الإصدار السابع لتقرير “الثروة في افريقيا” لسنة 2022، الصادر عن “هنلي آند بارتنر” بالشراكة مع “نيو وورلد هيلث”.
وجاءت مدينة الدار البيضاء في المركز الثامن في قائمة أغنى مدن افريقيا، باجمالي ثروة مملوكة للقطاع الخاص تبلغ 43 مليار دولار أمريكي، ثم مدينة مراكش في المركز ال17 باجمالي ثروة مملوكة للقطاع الخاص تبلغ 12 مليار دولار
لهذه المدينة سحرها الخاص وجمالها الفريد وبريقها النادر والأخَّاذ.. ماذا تعرف عن “عروس الشمال” مدينة طنجة أجمل مدن العرب والعالم؟
يلقبها المغاربة بعروس الشمال، وهي في حقيقة الأمر عروس الأرض، ففيها يعانق البحر المتوسط شقيقه الأكبر المحيط الأطلسي، وعندها تنتهي أفريقيا، ومنها تبدأ أوروبا. من أمام سواحلها تعبر كبرى سفن التجارة العالمية وفي تاريخها تلتقي الأسطورة الخيالية بالرواية الدينية.
تستأثر مدينة طنجة المغربية بأكثر المواقع الجغرافية حيوية وحساسية من الناحية السياسية وعلاقة المملكة بالعالم على مر التاريخ. ففيها أقام الرومان مملكتهم الطنجية، وبها استقر مقام الحكم الأموي الإسلامي بعد الفتح، ومنها انطلق الزحف العربي-الأمازيغي نحو الأندلس بقيادة طارق بن زياد، وفيها مولد وانطلاقة أشهر الرحالة على الإطلاق، محمد بن عبد الله المعروف بابن بطوطة.
مهر الأميرة الإنجليزية.. نقطة التوازن بين القوى عبر التاريخ
من هذه المدينة المغربية خرج الفتح الإسلامي نحو الأندلس، ومنها تسرّب فيروس الاستعمار الأجنبي، فقد غادرت بيت السيادة المغربية طيلة أكثر من قرنين، حين اختطفها الملك البرتغالي، ثم أهداها مهرا لأميرة إنجليزية، لكنها لم تزل وفية لأصلها المغربي، حتى استعادت هويتها نهاية القرن الـ17.
هي قطعة استثنائية من المغرب، فيها نشأ عالم أوروبي نهاية القرن الـ19، تقاطعت فيه أطماع ورغبات القوى الدولية، لكنها أغوتهم جميعا وسلبتهم أرقى ما أنتجته الحضارة الإنسانية وقتها من فن وأدب ومسرح وسينما وصحافة وإذاعة وتلغراف، حتى أنها كانت تعيش زمنا يسبق الزمن المغربي بقرن أو يزيد.
الموقع الجغرافي للمدينة، أي ملتقى كل من البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وإشرافها على مضيق جبل طارق؛ بقدر ما يجعلها مكشوفة أمام التيارات والقوى الدولية فقد ساهم في تحصينها، حيث جعلها نقطة توازن بين القوى الدولية عبر التاريخ، يحرم على أي منهم الاستئثار بها دون الآخرين.
منقول.