بنكيران يحرج رئيس الحكومة ويطالبه بالإستقالة إذا اقتضى الأمر..
بنكيران يحذر برلمانيي حزبه من أن يكونوا شهود زور على العلم
مازالت خرجات رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران تحرج رفاقه في حزب المصباح وحلفائهم السياسيين، حيث وجه بنكيران ليلة أمس الأحد، خطابا مصورا (على المباشر) عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك، يطالب فيها برلمانيي حزب العدالة والتنمية بعدم التصويت على مشروع القانون الاطار رقم 51.17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين، والذي سيعرض على البرلمان في دورة استثنائية للتصويت عليه.
ودعا بنكيران النواب إلى عدم التصويت على مشروع القانون الإطار في صيغته الجديدة، قبل أن يوجه كلامه الى نواب حزبه، قائلا”ليس من حقكم التصويت على مشروع هذا القانون نهائيا”، معتبرا أن ذلك سيشكل خيانة لمبادئ حزب البيجيدي وللدستور ولرؤيته المذهبية، وضربة قاضية إن لم تكن قاتلة لحزب العدالة والتنمي.
وحذر بنكيران نواب حزبه، من أن يكونوا شهود زور على هذا العلم، حتى لو تطلب ذلك سقوط هذه الحكومة وقيام أخرى مكانها.
وخاطب بنكيران رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قائلا له: ” إذا كان الاستقلاليون حملوا شرف تعريب المواد العلمية قبل ثلاثين سنة، فلا تحمل أنت عار فرنستها، مضيفا، الله يهنيها بهاد رئاسة الحكومة، هل أنت هو أول رئيس حكومة يسقط، أنا رفضت دخول الأحزاب الأربعة في فترة لبلوكاج وذلك أهون بكثير مما يحصل اليوم، قبل أن يردف، أقول لك لو خرجت اليوم من الحكومة فستخرج ورأسك مرفوعة، وإذا بقيت لن تستطيع أبدا رفع رأسك أمام المغاربة”.
وأقسم بنكيران، أنه لو كان رئيسا للحكومة لما قبل بتمرير هذا القانون، وأوضح أن تمرير القانون الإطار هو بمثابة إهداء التعليم المغربي للغة المستعمر، لافتا إلى أن صيغة التوافق ستؤدي إلى تدريس كل المواد باللغة الفرنسية، معتبرا أن كل ما يقع الآن ليس في مصلحة الدولة المغربية ولا في مصلحة الملكية، مشيرا إلى وجود ما سماه بلوبي استعماري يدافع عن الفرنسة.
وأعلن بنكيران عن رفضه للتوافق الذي حصل على مشروع القانون هذا، من حيث لغة تدريس المواد العلمية، والعودة إلى لغة المستعمر.