مركز تحاقن الدم بطنجة يعيش على وقع الإستهتار بحياة المواطنين

يعيش مركز تحاقن الدم بمدينة طنجة، في الآونة الأخيرة على وقع فوضى تدبيرية حالت دون استفادة الأخير من عدة مبادرات للتبرع بالدم، والتي تهدف إلى إخراج المورد الوحيد لمادة الدم في المدينة من الأزمة الحادة التي يعيشها منذ عدة اشهر.

ففي الوقت الذي بادرت فيه مجموعة من الهيئات المدنية والمهنية إلى تنظيم حملات جماعية للتبرع وتعبئة عشرات المتبرعين، إلا أن عبثية تدبير هذا المرفق الهام  ظلت سيدة الموقف وحالت دون استفادته من هذه المبادرات بفعل ضعف الإمكانات اللوجيستيكية والموارد البشرية حسب مايدعي القائمون على الشأن الصحي بالمدينة.

وآخر هذه المبادرات كانت من طرف فصيل طلابي بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، حيث عمدت منظمة التجديد الطلابي إلى تنظيم حملة جماعية للتبرع بالدم بعد أن تلقت الموافقة المبدئية من قبل إدارة المركز والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بعمالة طنجة أصيلة، مما دفعها إلى تعبئة عشرات المتبرعين عن طريق تنظيم حملات إعلامية على مدار أسبوعين، وحجز مجموعة من القاعات بمختلف المؤسسات الجامعية بالمدينة، لتتفاجئ باتصال هاتفي من مدير مركز تحاقن الدم قبل يوم واحد من موعد الحملة، يخبرها فيه بتعذر حضور طاقم المركز إلى الحملة متحججا بضعف الإمكانات اللوجيستيكة والأطر الطبية.

وبعد هذا القرار توجهت ذات الهيئة إلى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بطنجة، لإبلاغه باحتجاجهم  على ما وصفوه ب”الإستهتار” و “العبث”، ليتفاجؤوا مرة أخرى بتقاذف المسؤولية فيما بين المندوب الإقليمي ومدير المركز.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى